responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 127

(1) - فيكون معناه أذاعوا به إلا قليلا و هو اختيار المبرد و الكسائي و الفراء و البلخي و الطبري قالوا و هذا أولى لأن الإذاعة أكثر من الاستنباط (و ثانيها) أن الاستثناء من قوله «لَعَلِمَهُ اَلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ» إلا قليلا و يكون تقديره و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه إلا قليلا عن أكثر أهل اللغة (و ثالثها) أن المراد «وَ لَوْ لاََ فَضْلُ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ اَلشَّيْطََانَ إِلاََّ قَلِيلاً» منكم على الظاهر من غير تقديم و لا تأخير و هذا كما اتبع الشيطان من كان قبل بعثة النبي إلا قليلا منهم لم يتبعوه و اهتدوا بعقولهم لترك عبادة الأوثان بغير رسول و لا كتاب و آمنوا بالله و وحدوه مثل قس بن ساعدة و زيد بن عمرو بن نفيل و ورقة بن نوفل و البراء الشني و أبي ذر الغفاري و طلاب الدين و به قال الأنباري (و رابعها) أن معناه «وَ لَوْ لاََ فَضْلُ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ» بالنصرة و الفتح مرة بعد أخرى «لاَتَّبَعْتُمُ اَلشَّيْطََانَ» فيما يلقي إليكم من الوساوس‌و الخواطر الفاسدة المؤدية إلى الجبن و الفشل الموجبة لضعف النية و البصيرة «إِلاََّ قَلِيلاً» من أفاضل أصحاب رسول الله الذين هم أهل البصائر النافذة و العزائم الثابتة و النيات الخالصة لا ييأسون من رحمة الله و لا يشكون في نصرته و إنجاز وعده و إن أبطأ بعض الإبطاء و الله أعلم.

النظم‌

اختلف في وجه اتصال قوله «أَ فَلاََ يَتَدَبَّرُونَ اَلْقُرْآنَ » بما قبله فقيل إنه يتصل بقوله وَ يَقُولُونَ طََاعَةٌ الآية فإن الله اطلع على سرائر المنافقين ثم بين هنا أنه من جهة علام الغيوب و لو كان من جهة غيره لكان المخبر بخلاف الخبر و قيل أنه يتصل بقوله‌ وَ أَرْسَلْنََاكَ لما بين إرساله أمر بتدبر معجزة.

ـ

اللغة

نكل به و ندد به و شرد به نظائر و أصله النكول و هو الامتناع للخوف يقال نكل عن اليمين و غيرها و النكال ما يمتنع به من الفساد خوفا من مثله من العذاب و النكل القيد .

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست