responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 110

(1) -

اللغة

الصديق المداوم على التصديق بما يوجبه الحق و قيل الصديق الذي عادته الصدق و هذا البناء يكون لمن غلب على عادته فعل يقال لملازم السكر سكير و لملازم الشرب شريب و الشهداء جمع شهيد و هو المقتول في سبيل الله و ليست الشهادة في القتل الذي هو معصية لكنها حال المقتول في إخلاص القيام بالحق لله مقرا و داعيا إليه و هي من أسماء المدح و يجوز للمرء أن يتمناها و لا يجوز أن يتمنى قتل الكافر إياه لأنه معصية و قيل الشهادة هي الصبر على ما أمر الله به من قتال عدوه فأما الصبر على الألم بترك الأنين فليس بواجب و ليس الأنين بممنوع عنه بل هو مباح إذا لم يقل ما يكرهه الله تعالى و الصالح من استقامت نفسه بحسن عمله و الرفيق الصاحب و هو مشتق من الرفق في العمل و هو الارتفاق فيه و منه المرافقة و المرفق و المرفق من اليد بكسر الميم لأنه يرتفق به و قوله‌ وَ يُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً أي رفقا يصلح به أمركم و الفضل في أصل اللغة هو الزيادة على المقدار و قد استعمل في النفع أيضا و أفعال الله تعالى كلها فضل و تفضل و إفضال لأنه لا يقتصر بالعبد على مقدار ما يستحق بمثل عمله فيما بين الناس بل هو يزيد عليه زيادات كثيرة و لا يجري ذلك على طريق المساواة .

ـ

الإعراب‌

رفيقا نصب على التمييز و لذلك لم يجمع فكأنه قال حسن أولئك رفيقا و قيل أنه لم يجمع لأن المعنى حسن كل أحد منهم رفيقا كقوله سبحانه‌ ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً* و قال الشاعر:

نصبن الهوى ثم ارتمين قلوبنا # بأعين أعداء و هن صديق‌

و قيل أنه نصب على الحال فإنه قد يدخل من في مثله فإذا أسقطت من فالحال هو الاختيار لأنه من الصفات الداخلة في أسماء الأجناس و يكون للتوحيد لما دخله من بمعنى حسن كل واحد منهم مرافقا و نظيره لله دره فارسا أي في حال الفروسية.

النزول‌

قيل‌ نزلت في ثوبان مولى رسول الله ص و كان شديد الحب لرسول الله ص قليل الصبر عنه فأتاه ذات يوم و قد تغير لونه و نحل جسمه فقال ص يا ثوبان ما غير لونك فقال يا رسول الله ما بي من مرض و لا وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك حتى ألقاك ثم ذكرت الآخر فأخاف أني لا أراك هناك لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين و إني إن أدخلت الجنة كنت‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست