responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 729

729

(1) - اَلْعَذََابَ اَلْأَكْبَرَ» و هو الخلود في النار و لا عذاب أعظم منها ثم ذكر سبحانه أن مرجعهم إليه فقال‌} «إِنَّ إِلَيْنََا إِيََابَهُمْ» أي مرجعهم و مصيرهم بعد الموت‌} «ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنََا حِسََابَهُمْ» أي جزاءهم على أعمالهم فهذا جامع بين الوعد و الوعيد و معناه لا يهمنك أمرهم فإنهم و إن عاندوك و آذوك فمصير جميعهم إلى حكمنا لا يفوتوننا و مجازاتهم علينا و عن قريب تقر عينك بما تراه في أعدائك.

النظم‌

يسأل كيف يتصل ذكر الإبل و ما بعدها بذكر وصف الجنان و نعيمها (و الجواب) إنه يتصل بأول السورة و الضمير في قوله «يَنْظُرُونَ» عائد إلى الذين وصفهم بقوله «عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ» و أنه لما ذكر عقابهم و ثواب المؤمنين عاد عليهم بالاحتجاج بالإبل و السماء و الأرض و الجبال و كيفية دلالتها على وجود الصانع الحكيم يريد هلا نظر هؤلاء في صنائع الله فيعرفونه و يعبدونه عن أبي مسلم و قيل إنه لما ذكر سرر الجنة و ارتفاعها تعجبوا من ذلك و قالوا كيف يصعد عليها فأراهم الله سبحانه الإبل و أنه كيف سخرت لبني آدم مع عظمها حتى أنيخت للحمل عليها و تقوم بعد ذلك و كيف أحكم الله خلق السماوات و الأرض و الجبال ردا على أولئك القوم و إنما خص سبحانه هذه الأشياء بالذكر لاستواء الناس كلهم في معرفتها.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 729
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست