responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 607

(1) - تقويم له و إصلاح لما هو أعود عليه في عاقبة أمره و أجمل به في دنياه و آخرته‌} «أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى‌ََ» أي كيف يظن أن يهمل و هو يرى في نفسه و من تنقل الأحوال ما يمكنه أن يستدل به على أن له صانعا حكيما أكمل عقله و أقدره و خلق فيه الشهوة فيعلم أنه لا يجوز أن يخليه من التكليف و معنى قوله «يُمْنى‌ََ» أي يقدر و قيل معناه يصب في الرحم‌} «ثُمَّ كََانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ» منها خلقا في الرحم «فَسَوََّى» خلقه و صورته و أعضاءه الباطنة و الظاهرة في بطن أمه‌و قيل فسواه إنسانا بعد الولادة و أكمل قوته و قيل معناه فخلق الأجسام فسواها للأفعال و جعل لكل جارحة عملا يختص بها} «فَجَعَلَ مِنْهُ» أي من الإنسان «اَلزَّوْجَيْنِ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثى‌ََ» و قيل من المني و هذا إخبار من الله سبحانه أنه لم يخلق الإنسان من المني و لم ينقله من حال إلى حال ليتركه مهملا فإنه لا بد من غرض في ذلك و هو التعريض للثواب بالتكليف‌} «أَ لَيْسَ ذََلِكَ» الذي فعل هذا «بِقََادِرٍ عَلى‌ََ أَنْ يُحْيِيَ اَلْمَوْتى‌ََ» هذا تقرير لهم على أن من قدر على الابتداء قدر على البعث و الإحياء فإن من قدر على جعل النطفة علقة و العلقة مضغة إلى أن يجعلها حيا سليما مركبا فيه الحواس الخمس و الأعضاء الشريفة التي يصلح كل منها لما لا يصلح له الآخر و خلق الزوجين الذكر و الأنثى الذين يصح بهما التناسل فإنه يقدر على إعادته بعد الموت إلى ما كان عليه من كونه حياو جاء في الحديث عن البراء بن عازب قال لما نزلت هذه الآية «أَ لَيْسَ ذََلِكَ بِقََادِرٍ عَلى‌ََ أَنْ يُحْيِيَ اَلْمَوْتى‌ََ» قال رسول الله ص سبحانك اللهم و بلى و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع

و في الآية دلالة على صحة القياس العقلي فإنه سبحانه اعتبر النشأة الثانية بالنشأة الأولى.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 10  صفحة : 607
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست