responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 332

(1) - و في الحديث لا ضرر و لا ضرار و ضريرا الوادي جانباه و كل شي‌ء دنا منك حتى يزحمك فقد أضر بك و أصل الباب الانتقاص و الأذن في اللغة على ثلاثة أقسام (أحدها) بمعنى العلم كقوله‌ فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اَللََّهِ أي فاعلموا و قال الحطيئة :

ألا يا هند إن جددت وصلا # و إلا فأذنيني بانصرام‌

و (الثاني) بمعنى الإباحة و الإطلاق كقوله تعالى‌ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ و الثالث بمعنى الأمر كقوله‌ نَزَّلَهُ عَلى‌ََ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اَللََّهِ و النفع و المنفعة و اللذة نظائر و حد النفع هو كل ما يكون به الحيوان ملتذا أما لأنه لذة أو يؤدي إلى لذة و حد الضرر كل ما يكون به الحيوان ألما أما لأنه ألم أو يؤدي إلى ألم و الخلاق النصيب من الخير قال أمية بن أبي الصلت :

يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم # إلا سرابيل من قطر و أغلال‌

.

ـ

الإعراب‌

قوله «مََا تَتْلُوا» فيه وجهان أحدهما أن تكون تتلوا بمعنى تلت و إنما جاز ذلك لما عام من اتصال الكلام بعهد سليمان فيمن قال إن المراد على عهد ملك سليمان أو في زمن ملك سليمان أو بملك سليمان فيمن لم يقدر حذف المضاف فدل ذلك على إن مثال المضارع أريد به الماضي قال سيبويه قد تقع يفعل في موضع فعل كقول الشاعر:

و لقد أمر على اللئيم يسبني # فمضيت ثمة قلت لا يعنيني‌

و الوجه الآخر أن يكون يفعل على بابه لا يريد به فعل و لكنه حكاية حاول و إن كان ماضيا كقوله‌ وَ إِذْ نَجَّيْنََاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ فيسومونكم حكاية للحال في الوقت الذي كانت فيه و إن كان آل فرعون منقرضين في وقت هذا الخطاب و من هذا ما أنشده ابن الأعرابي :

جارية في رمضان الماضي # تقطع الحديث بالإيماض‌

و قوله «وَ مََا أُنْزِلَ» ذكر في ما ثلاثة أقوال (أحدها) أنه بمعنى الذي و أنزل صلته و موضعه نصب بكونه معطوفا على السحر و قيل أنه معطوف على قوله «مََا تَتْلُوا اَلشَّيََاطِينُ» و (ثانيها) أنه بمعنى أيضا و موضعه جر و يكون معطوفا بالواو على ملك سليمان و (ثالثها) أنه بمعنى الجحد و النفي و تقديره و ما كفر سليمان و لم ينزل الله السحر على الملكين و بابل اسم بلد لا ينصرف للتعريف و التأنيث و قوله فَيَتَعَلَّمُونَ» لا

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست