اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 269
(1) -
تلك خيلي منه و تلك ركابي # هن صفر أولادها كالزبيب
و الأول أصح فإن الإبل إن وصفت به فلا يوصف البقر به و أيضا فإن السواد لا يوصف بالفقوع و إنما يوصف بالحلوكة و غيرها على ما ذكرناه و البقر جمع بقرة و كذلك الباقر جمع كالجامل جمع جمل قال الأعشى :
و ما ذنبه إن عافت الماء باقر # و ما إن تعاف الماء إلا ليضربا
و قال آخر:
(لهم جامل لا يهدأ الليل سامره)
أي جمال و نحو هذا عندهم اسم مفرد مصوغ للكثرة كاسم الجنس و مثله العبيد و الكليب و الضئين في جمع عبد و كلب و ضان و قوله لا ذلول يقال للدابة قد ذللها الركوب و العمل دابة ذلول بين الذل بكسر الذال و يقال في مثله من بني آدم رجل ذليل بين الذل بضم الذال و الذلة بكسرها و المذلة و الإثارة إظهار الشيء بالكشف و أثار الأرض أي كربها و قلبها و الحرث كل أرض ذللته للزرع قال الخليل الحرث قذف البذر في الأرض للازدراع و الزرع الإنبات و الإنماء قال عز اسمه «أَ فَرَأَيْتُمْ مََا تَحْرُثُونَ ` أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلزََّارِعُونَ» مسلمة مبرأة من العيوب مفعلة من السلامة الشية اللون في المشي يخالف عامة لونه و الوشي خلط اللون باللون و «لاََ شِيَةَ فِيهََا» أي لا وضح فيها يخالف لون جلدها يقال وشيت الثوب أشيه شية و وشيا و منه قيل لمن يسعى بالرجل إلى السلطان واش لكذبه عليه عنده و تحسينه كذبه بالأباطيل و يقال منه وشيت به وشاية قال كعب بن زهير :
تسعى الوشاة بجنبيها و قولهم # إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
يعني أنهم يتقولون بالأباطيل و يقولون إنه إن لحق بالنبي ص قتله و الذبح فري الأوداج و ذلك في البقر و الغنم و النحر في الإبل و لا يجوز فيها عندنا غير ذلك و فيه خلاف بين الفقهاء و قيل للصادق ع إن أهل مكة يذبحون البقرة في اللبة فما ترى في أكل لحومها فسكت هنيهة ثم قال قال الله تعالى «فَذَبَحُوهََا وَ مََا كََادُوا يَفْعَلُونَ» لا تأكل إلا ما ذبح من مذبحه .
الإعراب
حذفت الفاء من قوله «قََالُوا أَ تَتَّخِذُنََا هُزُواً» لاستغناء ما قبله من الكلام عنه و حسن الوقف على قوله «أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً» كما حسن إسقاطها من قوله قال «فَمََا خَطْبُكُمْ
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 269