responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 71

الفَصل الأوّل : عَرْضُ الحَدِيثِ عَلى القُرآن

المَبحث الأوّل : أهمّيَّة القرآن .

المَبحث الثاني : مَرْتَبَة السُنّة من القرآن .

المَبحث الثالث : علاقة السُنّة بالكتاب .

المَبحث الرابع : أحاديث العَرْضِ على الكتاب .

المَبحث الخامس : التَأويل .

المَبحث السادس : الروايات الّتي تُخالِف القرآن .

المَبحث الأوّل : أهمّيَّة القُرآن

لم تكن هناك نِعمة أعظم من إنزال القرآن على هذه الأُمّة ، بعد أن حُرِّفت الكُتب السَماويّة ، وقَسَتْ القلوب ، وبُدِّلتْ الشرائع الإلهيّة حسب الأهواء والمَصالح ، قال تعالى ـ مُمْتَنّاً على المسلمين ـ : ( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) [184] .

فهو الكتاب الّذي لا يأتيه الباطل من بين يَدَيه ولا من خَلفه ، فمَن طلب الهداية في غيره ضلَّ .

كيف لا ؟! وقد تجلَّى الله لِخَلقه بالقرآن ، كما قال أمير المؤمنين‌ (عليه السلام) : ( فتَجَلَّى لَهم سُبحانه في كتابِه ، من غير أنْ يَكونوا رَأوه ، بما أراهُم من قُدرته ) [185] .

وروى الإمام الحَسن (عليه السلام) ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قال : ( قِيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنَّ أُمّتك ستُفْتَن ، فَسُئل ما المَخرَج من ذلك ؟ فقال : كتاب الله العزيز ، الّذي لا يأتيه الباطِل من بين يَدَيه ولا من خَلفِه ، تنزيلٌ من حكيم حميد ، مَن ابتَغَى العِلم في غَيره أضلّه الله ) [186] .

وقد وَصَفه أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال : ( جَعَلَه الله ريّاً لعَطشِ العُلماء ، ورَبيعاً لقُلوب الفُقهاء ،

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست