responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 58

السماء الدنيا ، فقال (عليه السلام) : لَعن الله المُحرِّفين الكَلِم عن مواضِعه ، والله ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك ، إنّما قال : إن الله ( تبارك وتعالى ) يُنزِل مَلكاً إلى السماء الدنيا ، كلّ ليلة في الثلث الأخير ، وليلة الجمعة في أوّل الليل ، فيأمره فيُنادي هل من سائل فأعطيه ؟ هل من تائِب فأتوب عليه ؟ . . . ) [149] .

نقد محتوى الحديث عن الإمام الرضا (عليه السلام) .

1 - روى الكُليني في كتابه ، عن صفوان بن يحيى ، قال : ( سَألني أبو قُرَّة المُحدِّث أن أُدخله إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ، فاستأذنته في ذلك ، فأذِن لي فدخل عليه ، فسأله عن الحلال والحرام والأحكام ، حتّى بَلَغَ سُؤاله إلى التوحيد ، فقال أبو قُرَّة : إنّا روينا أنّ الله قَسَّم الرؤية والكلام بين نَبِيَّين ، فقسَّم الكلامَ لموسى ، ولمحمّد الرُؤية .

فقال أبو الحسن (عليه السلام) : فمَن المُبَلِّغ عن الله إلى الثَقلَين من الجِنِّ والإنس : ( لا تُدرِكُهُ الأبْصَارُ ) و ( لا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ) و ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ ) ، أليسَ محمّد ؟ قال : بلى ، قال : كيف يجي‌ء رجلٌ إلى الخَلقِ جميعاً فيُخبِرهم أنّه جاء من عند الله ، وأنّه يدعوهم إلى الله بأمر الله ، فيقول : ( لا تُدرِكُهُ الأبْصَارُ ) و ( لا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ) و ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ ) ، ثُمَّ يقول : أنا رأيتُه بعَيني ، وأحطتُ به عِلماً ، وهو على صورة البشر ؟! أما تَستَحيُون ؟! ما قدرت الزنادقة أن تَرمِيه بهذا ، أن يكون يأتي من عند الله بشي‌ءٍ ، ثُمَّ يأتي بخلافه من وجهٍ آخر ، قال أبو قُرَّة : فإنّه يقول : ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ) .

فقال أبو الحسن‌ (عليه السلام) : إنّ بَعد هذه الآية ما يَدلّ على ما رأى ، حيث قال : ( ما كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى ) ، يقول : ما كَذبَ فؤاد محمّد ، ما رأتْ عَيناه ، ثُمَّ أخبر بما رأى ، فقال : ( لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الكُبْرَى ) ، فآيات الله غير الله ، وقد قال الله : ( وَلا يُحِيطُوْنَ بِهِ عِلْمَاً ) ،

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست