responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 41

عن رسول الله .

مثل ما رُوي عن رسول الله ، أنّه قال : ( إذا حُدِّثتُم عنّي بحديث يُوافِق الحقّ فخُذوا به ، حَدَّثتُ به أو لم أُحدِّث )[80] .

فمِن المُؤكَّد ، أنّ الوَضّاعِين والغُلاة اتّخذوا مثل هذه الأحاديث ذريعة ، للكذب على الأئمّة (عليهم السلام) .

يظهر ذلك لِمَن لاحَظَ مَحاور الوَضعِ ، وأنّ أحاديث الفضائل والغُلوّ في صفات الأئمّة ، أخذتْ حيّزاً كبيراً [81] .

بالإضافة إلى ذلك ، فإن هناك أسباب مباشرة تستدعي نقد الحديث ، هي :

1 - النقل بالمَعنى .

كان من أسباب تأخّر التدوين ، نَقْلُ الحديث بالمَعنى .

وقد اتّفق أكثر المُحدِّثين على جوازِه ، بشروط مُعيّنة ، والغَفلة عن هذه الشروط ، قد يُؤدِّي إلى تَغيِير مَعنى الحديث ، بالزيادة والنقصان ، مّما يُؤدِّي إلى الاشتباه في فَهمِه ، مّما يستوجب نقده .

2 - التَقطِيع .

إنّ تدوين المَجامِيع الحديثيّة على شَكل أبواب فقهيّة ، استدعى تقطيع الحديث ، ونقل جزء منه في مَقام الاحتجاج ، أو لتسهيل الرجوع إليه ، وتَجنُّب التكرار .

وكثيراً ما يُؤدِّي هذا العمل إلى سوء الفَهمِ ، لضَياعِ بعض القرائِن اللفظيّة والسياقيّة ، مّما له دَخْل في فَهمِ الحديث .

3 - إغْفال سَبَب الحديث ومُلابَساتِه .

إنّ كثيراً من الأحاديث ، لها أسباب وظروف خاصّة ، استَدعَتْ المعصوم على قول الحديث ، أو فِعل شي‌ء من الأشياء ، تُشابه أسباب النزول في القرآن ، وإنّ هذه الأسباب لها دَور رئيسي ومُهمّ في فَهْم الحديث ، فَهْمَاً صحيحاً ، وإنّ الغفلة عن السَبب ، يُؤدِّي إلى سوء فَهْم الحديث .

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست