responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 22

والمَروِي ، من حيث القبول والردّ [13] .

وفي هذه الحالة ، سوف تكون كثير من مباحث عِلم الرِجال داخلة في هذا العِلم ؛ لأنّ معرفة أحوال الراوي من حيث القَبول والردّ ، تَستَدعي معرفة حاله ، تَحمّلاً وأداءً ، وجَرحَاً وتَعدِيلاً ، ومعرفة مَوطِنه وأُسرته ، ومَولِده ووَفاته [14] .

أمّا عند الشيعة ، فمِِنهم مَن جَعَلَ الدرايَة تقتصر على البحث في المعاني ، ومفاهيم الألفاظ الواردة في الحديث [15] ، أي : دراسة مَتن الحديث خاصّة ، من شرحِ لُغاته وبيان حالاته ، من حيث كونه نصّاً ، أو ظاهراً ، أو عامّاً ، أو خاصّاً ، أو مُطلَقاً ، أو مُقيَّداً ، أو مُجمَلاً ، أو مُبيَّناً [16] .

ولكنّ الرأي المشهور عند الشيعة في تعريف الدراية هو : البحث في مَتن الحديث وطُرقه ، من صحيحها وسَقيمها وعِلَلِها ، وما يُحتَاج إليه ليُعرَف المقبول منه من المردود [17] ، ويطلق عليه مُصطَلَح الحديث ، أو أصول الحديث .

أو هو : علمٌ يبحث عن سَنَدِ الحديث ومَتنِه ، وكيفيّة تحمّله وآداب نقله [18] .

فالدرايةُ إذن ، تشمل دراسة المَتن والسَنَد .

والفرق بين علم الرجال وعلم الدراية ، هو أنّ علم الدراية يبحث عن الأحوال العارِضَة على الحديث ، أو على السَند ، بما أنّه طريق للحديث ، أمّا في علم الرجال ، فيُبحَث عن رُواة الحديث بما هُم آحاد [19] .

وعلى كلّ حال ، فسوف نقوم بدراسة العلاقة بين نَقد المحتوى ، وكلٍّ من علم الرجال ، مُصطَلَح الحديث ( الدراية ) ، وفقه الحديث .

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست