اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 17
تمهيد
المَبحث الأوّل : النقد في اللُغة والاصطلاح
النقد في اللُغة : النَقْد والتَنْقاد : تَمْيِيز الدَراهِم ، وإخراج الزَيف منها ، ونقدتُ لَهُ الدِرهَمَ وانتَقَدتُها : إذا أخرجتُ منها الزَيف .
وناقدتُ فلاناً : إذا ناقشتُه في الأمر .
ونَقَدَ الطائرُ الحَبَّ ، يَنقُدهُ ، إذا كان يَلقطهُ واحداً واحداً [5] .
ونَقَدَ النثرَ ، ونَقَدَ الشعرَ : أظهرَ ما فيهما من عَيب أو حُسن [6] .
يتبيَّن من جميع استعمالات النقد ، أنّها تعني : تمييز الجيِّد من الرديء ، يظهر ذلك من تَميِيز الدراهم ، ونقد الطائر للحَبِّ ؛ إذ أنّه يلتقط ما ينفعه ويَذر ما لا ينفعهُ .
ونَقْد الشخص ، بمعنى المناقشة ، تعني : تَقيِيم الرأي ، وكشف ما به من خطأ أو اشتباه ، وكذلك نقد الشعر والنثر ، للكَشفِ عن مَحاسنه وسيِّئاته .
المعنى الاصطلاحي : وَرَدَتْ عدّة تعاريف للنقد لا تخرج عن معناه اللغوي ، منها :
1 - نقد الحديث : هو العِلم الّذي يبحث في تمييز الأحاديث الصَحيحة من الضَعيفة ، وبيان عِلَلِها ، والحُكم على رُواتِها جَرحاً وتعديلاً ، بألفاظٍ مَخصوصة ، ذات
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 17