المبحث الثاني : تقسيم القضايا مِن حيث إدراك العَقل لها .
المبحث الثالث : علاقة العَقل بالعُلوم النَظريَّة .
المبحث الرابع : الحُسْنُ والقُبح العَقلِيَّين .
المبحث الخامس : أسباب التَعارض بين العَقل والنَقْل .
المبحث السادس : دَليلُ القاعِدة .
المبحث السابع : مَصاديق الأحاديث المُخالِفة للعَقْل .
الباب الثاني / الفصل الرابع : عَرْضُ الحَديثِ على العَقْلِ
المبحث الأوّل :
المعنى اللُغوي للعَقْل :
العَقل : يَعني الحَبْس والإمْسَاك ، فاعتُقلَ لِسانه إذا حُبس ومُنع عن الكلام ، وعَقَلَ بَطنَه إذا استَطْلَقَ بَطنُ الإنسانِ ثُمَّ استَمْسَك (404) .
وقد تطوَّر هذا المَعنى من معناه المادّي إلى المَعنوي ، فأُطلِق العقل على القوّة النفسيّة الرادِعَة للنفس عن شهواتِها وغرائزها ، فالعَاقِل : هو الّذي يَحبِس نَفْسه ويردّها عن هَواها (405) .
المعنى الاصطلاحي للعَقل :
هناك مَعاني اصطلاحيّة كثيرة للعقل ، نُشير إلى بعضها :
قال الغزالي : إنّ العقلَ اسمٌ يُطلَق على أربعة مَعاني :
1 - الوَصف الّذي يُفارِق الإنسان به سائِر البَهائم ، وهو الّذي استَعدَّ به لقبول العلوم النظريّة ، وتدبير الصناعات الخَفيّة .
2 - العلوم الّتي تخرج إلى الوجود في ذات الطفل المُمَيّز ، بجوازِ الجائِزات
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 129