responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 103

المبحث الثاني : معنى السُنّة عند الفريقَين

اتّفق الفريقان على حُجيّة السُنّة ، لم يَشذّ منهم أحد ، واختلفوا في المعنى المُراد من السُنّة ، فهي عند الشيعة تشمل قول وفعل وتقرير المعصوم ( الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمّة الاثني عشر ( عليهم السلام) ) .

أمّا عند السُنّة ، فقد اقتصروا على قول وفعل وتقرير النبيِّ محمّد (صلى الله عليه وآله) .

واستدلّ الشيعة بنوعين من الأدلّة :

1 - الأدلّة الّتي تدلّ على حُجّيّة سُنّتهم بصورةٍ مُستقلِّة .

أ - الكتاب :

استدلّوا بآياتٍ كثيرة أهمّها آية التطهير ، والّتي تدلّ على عِصمَتِهم ، ومنها على حُجِّيّة أقوالهم ، قال تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (311) .

أمّا كيفيّة الاستدلال : فما وَرَدَ فيها من أداةِ حَصْر ، وأنّ المُراد من الإرادة هنا هي الإرادة التكوينيّة ، واستحالة تَخلّف المُراد بالنسبة إليه تعالى ..

ب - السُنّة :

ومن أقوى الأدلّة على ذلك هو الحديث المُتواتِر بين السُنّة والشيعة ، وهو حديث الثَقلَين ، ففي رواية أبي سعيد الخدري عن الرسول (ص) ، قال : ( إنّي أُوشِك أن أُدعَى فأُجِيب ، وإنّي تَارِكٌ فِيكُم الثَقَلَين ، كتاب الله وعِتْرَتِي ، كِتاب الله حَبْلٌ مَمَدُود مِن السَمَاءِ إلى الأرْضِ ، وَعِتْرَتي أهلُ بَيْتي ، وإنّ اللَطيفَ الخبيرَ أخبَرني أنَهما لَنْ يَفتَرِقا حتّى يَرِدا عَليَّ الحَوضَ ، فانْظُرُوا كَيفَ تَخلُفُوني فيهما ) (312) .

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست