responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 100

فمثل هذه الروايات الّتي تجعل حقّ المرأة لا يُساوي واحد إلى المئةِ من حقّ الرجُل ، تعارض ظاهر القرآن الّذي يُصرِّح بأنّ للمرأة ما للرجُل تماماً ، وله عليها درجة واحدة ، وليست كما جاء في الروايات بأنّها لا تملك واحد إلى المئةِ من حقِّ الرجُل ، قال تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) (297) .

ولهذا انتَفَضتْ هذه المرأة ، وقرَّرتْ أن لا تَتَزوّج أبداً ؛ لمُخالَفة ذلك مع أُصول العَدل .

الأكرادُ قومٌ من الجِنِّ .

1 - عن أبي الربيع الشامي ، قال : ( سألتُ أبا عبد الله (عليه السلام) فقلتُ : إنّ عندنا قومَاً من الأكراد ، وإنّهم لا يزالون يَجيئُون بالبَيعِ فنُخالِطَهم ، فقال : يا أبا الربيع ، لا تُخالِطوهم ، فإنّ الأكراد حَيٌّ من أحياءِ الجِنِّ كشفَ الله عنهم الغِطاء ، فلا تُخالِطوهم ) (298) .

2 - عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنّه قال : ( لا تَشْتَر من السودان ، فإنْ كان لابُدَّ فمِن النَوبَة . . . ولا تنكحوا من الأكراد أحداً ؛ فإنّهم جِنس من الجِنّ كُشِفَ عنهم الغطاء ) (299) .

وهذه الرواية مُخالِفة للروح العامّة في القرآن ، ومَضامِين ومُحتَوى القرآن الكريم .

قال السيّد الشهيد في مثل هذه الروايات : ( فمَثلاً لو وَرَدَتْ رواية في ذمِّ طائفة من الناس ، وبيان خِسَّتِهم في الخَلْق ، أو أنّهم قِسم من الجِنِّ ، قُلنا : إنّ هذا مُخالِف مع الكتاب ، الصريح في وحدةِ البشريّة جِنساً وحَسباً ، ومُساوَاتهم في الإنسانيّة ومسؤولياتها ، مهما اختَلَفَتْ أصنافهم وألوانهم ) (300) .

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست