responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 39

2 ـ لا يمكن الوصول إلى هدفٍ حميد من خلال سلوك طريق منحرف ، وإنّ هذا التفكير الخاطئ دليلٌ على عدم الاتّزان ، وناتج عن عدم التقيُّد بالموازين الدينية وتجاوز الحدود الأخلاقية .

3 ـ مع الالتفات إلى العواطف الزائفة والخادعة والأنانية ، نجد هذا النوع من الروابط في الغالب لم يؤدِّ إلى نتائج ايجابية يمكن التعويل عليها ، بل كثيراً ما جرّنا إلى الندم والبؤس ؛ لكونه سلوكية غير مدروسة ولا عقلائية .

4 ـ بالنسبة إلى الأقرباء والجيران والموظّفين يمكن عادةً حصول المعرفة اللازمة ، بسبب الارتباط الاعتيادي الحاصل بشكل عفوي بحكم طبيعة العلاقة الودّية والثقافية والاقتصادية وحتّى الأخلاقية ، وعليه : فإنّ الروابط غير الأخلاقية سوف لا تضيف شيئاً .

5 ـ وأمّا بالنسبة إلى غير الأقارب والمعارف ، فمعَ الالتفات إلى أنّ مثل هذه الروابط السرّية تنشأ عادة عن الانفعالات العاطفية ، يكون المنظور فيها الأطماع الأنانيّة غير المسؤولة ، فلا يمكن أن تكون عقلائية يمكن الاطمئنان إليها ، وإنّ تقارير المحاكم وإحصائيات الطلاق خيرُ دليل على ذلك ، وعلى مَن يريد تعرّف طُرق المعرفة الصحيحة أن يراجع بحث ( الزواج عن تدبّر ) من هذا الكتاب .

وخلاصة القول : إنّ الروابط الخفيّة وغير السليمة بذريعة الزواج وحتّى عقد العزم عليه ، لا تُعد سلوكية موثوقة ، ولا تنسجم مع التعاليم الإسلامية ، فإذا عَثر كلّ من الشابّ والشابّة على مورد مناسب للزواج ، وتوصّلا إلى نتيجة مطلوبة بعد دراسة الأمر بعيداً عن الأحاسيس والعواطف الزائفة ، فعليهما أن يبادرا إلى إخبار أوليائهما ، أو أحد أقربائهما ممّن يتوفّر فيه التعقّل والتدبير وكتمان السرّ وحفظ الأمانة ؛ لأنّ تجربة هؤلاء وإخلاصهم غالباً ما تكون أدقَّ وأنجح ، والمهمّ أن لا يسلك الشباب سُبل الانحراف والمعصية .

زواجُ موسى (عليه السلام)من صفّورة

إنّ قصّة زواج موسى (عليه السلام)قبل نبوّته من القصص التربوية في هذا المجال ، فإنّه حينما وصل إلى بئرٍ خارج ( مدين ) ـ الواقعة شرقيّ خليج العقبة شمال الحجاز وجنوب الشامات في قبال ( تبوك ) ـ

اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست