responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 37

والشيء المهمّ في البين : هو أنّ بعض الشباب نتيجة لتسرّعهم وعدم نضجهم يُطلقون العنان لأنفسهم ، فينسون كلّ شيء حتّى أنفسهم وهوّيتهم فيهتكون سترهم بأيديهم ، فيكون نصيبهم الفضيحة والعار ، بل والعقوبة أيضاً ! ولا يمكن قبول أيّ عُذرٍ من هؤلاء الأشخاص ، ويجدر بهم أنّ يلوموا أنفسهم قبل كلّ أحد .

ج ـ يسعى الآباء والأمّهات إلى أن تكون سلوكية أبنائهم قائمة على الأسس والموازين الدينية ؛ ليقدّموا إلى المجتمع أفراداً صالحين ، فيدقّقون في مراقبتهم ، وإذا شاهدوا سلوكية مُنافية للأعراف الأخلاقية والأُسرية صاروا بصدد البحث والتنقيب عنها ، وعندها يتعيّن على الفتيان والفتيات أن يجيبوا بصدقٍ ليحضوا بثقة أوليائهم ، فإذا كانوا قد ارتكبوا خطيئة فسوف يلجؤون إلى الكذب والاحتيال لتبرير خطيئتهم ، ممّا يؤدّي بهم إلى ازدواج الشخصية ، وإنّ استقرار هذه الخصلة السيّئة فيهم سيؤدّي بهم بالتدريج نحو الاضطراب والقلق النفسي والتحلّل من القيود الأخلاقية ! فيجدر بنا أن لا نأتي بشيء يكون منشأ لهذه الصفات القبيحة ، وأن لا نفعل ما نضطرّ معه إلى الاعتذار ، وقد قيل قديماً : ( حَبلُ الكذب قصير ) ، هذا مضافاً إلى أنّ هذه الانحرافات تنافي الفطرة الإنسانية الطاهرة .

قصّة جعفر الطيّار

إنّ ما ذهبنا إليه من أنّ المعصية تنافي الفطرة الإنسانية الطاهرة أمرٌ يَذعن به الجميع ، ولهذا السبب يسعى الفتيان والفتيات إلى إخفاء علاقاتهم غير السليمة من الناحية الأخلاقية ، ويحاولون تبرير عملهم القبيح للتخفيف من حدّة لوم الآخرين لهم !

اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست