responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 176

وحصلَ من جرّاء ذلك على ثروة مادّية ومعنوية ، هذا مضافاً إلى أنّ أصدقاء والده والمرتبطين به ـ بشكلٍ من الأشكال ـ سوف لا يُضنون عليه بالإرشاد والمؤازرة .

قال الإمام علي (عليه السلام): ( مَن عملَ عَمَل أبيه ، كُفيَ نصف التَعب ) [1] .

2 ـ لابدّ دون الشهد من ...

وعلى العموم ، فإنّ العمل والجدّ من الأمور التي لا تأتي إلى الإنسان طواعية ، خاصّةً إذا لم يكن للشخص مهارة فيه ، بل على الإنسان أن يسعى وراء العمل من خلال حصوله على المعلومات الكافية ، والمثابرة في المجال الذي يريد أن يعمل فيه ، وفي الحركة البركة ، ومَن جدَّ وجَد وقيل أيضاً : لابدّ دون الشهد من إبر النَحل .

و ـ جزاءُ الإساءة

يندر أن لا يتعرّض شخص إلى إساءة من قِبل أقربائه ، أو غيرهم عمداً أو سهواً ، فما الذي ينبغي فعلهُ في مثل هذه الموارد ؟ هل من الصحيح أن نَحمل الحِقد والضغينة لمَن أساء لنا ونردّ على الإساءة بمثلها ؟

لا شكّ في أنّ الإساءة لا تُثمر سوى الإساءة ، وإذا استمرّ ذلك فسيحتلّ مساحة واسعة ، وستغدو الحياة منغّصة ، إذاً فليس من المعقول أن نُعالج الإساءة بمثلها ، فإنّ إضمار الشرّ وردود الفعل التي يراد منها إظهار الغلبة ، لا تحلّ المشكلة ، بل تزيد من اتّساع رقعة الشرّ ، وتشجّع المعتدي على الاعتداء أكثر من خلال سلوكيته في بثّ الخوف والذعر ، ليُثبت أنّه أشدّ قسوة وأكثر من تعرّضه أفعاله للعنة الناس وخالقهم !

قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إنّ شرّ الناس منزلةً عند الله يوم القيامة ، مَن يخاف الناس شرّه ) [2] .


[1] شرح نهج البلاغة : ابن أبي الحديد ، 20 / 335 .

[2] كنز العمّال : 3 / 502 .

اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست