اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 157
ولحدّ الآن لم يتمكّن خمسة آلاف طبيب عاطل من الحصول على ترخيص لمباشرة أعمالهم الطبية ) [1] .
وممّا لابدّ من إضافته : أنّ البلدان المتقدّمة ترى أنّ الدراسة إنّما يراد منها الحصول على الشهادة واكتساب الكفاءة ، لاستثمارها في الأسواق الحرّة ، وليست بهدف الحصول على وظيفة حكومية والجلوس خلف الطاولات .
ز ـ القناعةُ والإبداع
برغم وصايانا المتكرّرة للشباب الأعزاء ، بالتحلّي بروح الأمل والسعي والهمّة العالية لنيل الأعمال الكبيرة ، ولكن ما الذي ينبغي فعلهُ حينما يصرّح وزير الدولة بأنّ نسبة البطالة في البلاد تبلغ 11% ، وأنّ نسبتها في المحافظات 19% ، وفي بعض المُدن 28% ، وفي إحدى المدن 42% [2] ؟
في مثل هذه الموارد بل وسائر مراحل الحياة ، في الوقت الذي يتعيّن على الدولة أن تسعى إلى إصلاح البُنية الاجتماعية ، ينبغي على أفراد المجتمع ـ على الخصوص جيل الشباب بوصفهم واحداً من طرق العلاج ـ أن يتحلّوا بروح القناعة مع الإبداع .
ونقصد بالقناعة : أنّه إذا لم يحصل الفرد على الوظيفة التي يطمح إليها ، فليقنع بما هو دونها من الوظائف الصغيرة ، وأن يسير بخطى بطيئة ، وأن يدأب على ذلك ويثابر ، وأن يضع لنفسه موطأ قَدم واضح يساعده على الانطلاق إلى ما هو أوسع وأفضل .
كما نقصد بالإبداع : أن لا نكون دائماً بانتظار العمل ، بل علينا أن نسعى وراء العمل .