responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 22

الوليد: مروان بن الحكم و استشاره في أمر الحسين عليه السّلام فقال انه لا يقبل و لو كنت مكانك لضربت عنقه فقال الوليد ليتني لم أك شيئا مذكورا، ثم بعث إلى الحسين عليه السّلام في الليل فاستدعاه فعرف الحسين عليه السّلام الذي أراد، فدعا بجماعة من أهل بيته و مواليه و كانوا ثلاثين رجلا و أمرهم بحمل السلاح و قال لهم: ان الوليد قد استدعاني في هذا الوقت و لست آمن أن يكلفني فيه أمرا لا أجيبه إليه و هو غير مأمون فكونوا معي، فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب، فإن سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه لتمنعوه عني، فصار الحسين عليه السّلام إلى الوليد فوجد عنده مروان بن الحكم، فنعى إليه الوليد معاوية فاسترجع الحسين عليه السّلام، ثم قرأ عليه كتاب يزيد و ما أمره فيه من أخذ البيعة منه ليزيد، فقال الحسين عليه السّلام: اني أراك لا تقنع بيعتي سرا حتى أبايعه جهرا فيعرف ذلك الناس، فقال له الوليد: أجل، فقال الحسين عليه السّلام: تصبح و ترى رأيك في ذلك، فقال له الوليد: انصرف على اسم اللّه حتى تأتينا مع جماعة الناس، فقال له مروان و اللّه لئن فارقك الحسين الساعة و لم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى تكثر القتلى بينكم و بينه و لكن احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه، فوثب الحسين عليه السّلام عند ذلك و قال: ويلي عليك يا ابن الرزقاء [1] أنت تأمر بضرب عنقي، و في رواية أنت تقتلني أم هو كذبت و اللّه و لؤمت، ثم أقبل على الوليد فقال: أيها الأمير انا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة بنا فتح اللّه و بنا ختم و يزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق و مثلي لا يبايع مثله، و لكن نصبح و تصبحون و ننظر و تنظرون أينا أحق بالخلافة و البيعة، ثم خرج يتهادى بين مواليه و هو يتمثل بقول يزيد بن المفرغ.


[1] هي جدة مروان و كانت مشهورة بالفجور (منه) .

اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست