responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 188

في الوصاية بنا لما زادوا على ما فعلوا بنا، فانا للّه و إنا إليه راجعون من مصيبة ما أعظمها و أوجعها و أفجعها، و أكظها و أفظعها، و أمرها و افدحها، فعند اللّه نحتسب فيما اصابنا و ما بلغ بنا انه عزيز ذو انتقام.

فقام صوحان بن صعصعة بن صوحان و كان زمنا، فاعتذر اليه بما عنده من زمانة رجليه، فأجابه بقبول معذرته و حسن الظن فيه و ترحم على أبيه.

ثم دخل زين العابدين عليه السّلام الى المدينة فرآها موحشة باكية، و وجد ديار أهله خالية تنعى أهلها و تندب سكانها. و لنعم ما قال الشاعر:

مررت على أبيات آل محمد # فلم ارها أمثالها يوم حلت‌

فلا يبعد اللّه الديار و أهلها # و ان أصبحت منهم برغم تخلت‌

و قال آخر:

و لما وردنا ماء يثرب بعدما # اسلنا على السبط الشهيد المدامعا

و مدت لما نلقاه من ألم الجوى # رقاب المطايا و استلانت خواضعا

و جرع كأس الموت بألطف أنفس # كرام و كانت للرسول و دائعا

و بدل سعد الشم من آل هاشم # بنحس فكانوا كالبدور طوالعا

و قفنا على الاطلال نندب أهلها # اسى و نبكي الخاليات البلاقعا

اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست