responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 179

و أمر يزيد بمنبر و خطيب و أمر الخطيب ان يصعد المنبر فيذم الحسين و أباه صلوات اللّه عليهما، فصعد الخطيب المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثم بالغ في ذم أمير المؤمنين و الحسين الشهيد و أطنب في مدح معاوية و يزيد فذكر هما بكل جميل، و لقد أجاد ابن سنان الخفاجي حيث يقول:

يا أمة كفرت و في أفواهها الـ # قرآن فيه ضلالها و رشادها

أعلى المنابر تعلنون بسبه # و بسيفه نصبت لكم أعوادها

تلك الخلائق بينكم بدرية # قتل الحسين و ما خبت أحقادها

فصاح به علي بن الحسين عليهما السّلام ويلك ايها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار. ثم قال علي بن الحسين عليهما السّلام: يا يزيد أتأذن لي حتى أصعد هذه الأعود فأتكلم بكلمات للّه فيهن رضا و لهؤلاء الجلساء فيهن أجر و ثواب، فأبى يزيد عليه ذلك، فقال الناس: يا أمير المؤمنين ائذن له فليصعد المنبر فلعلنا نسمع منه شيئا، فقال:

انه ان صعد لم ينزل الا بفضيحتي و بفضيحة آل أبي سفيان، فقيل له و ما قدر ما يحسن هذا؟فقال: انه من أهل بيت زقوا العلم زقا، فلم يزالوا به حتى أذن له، فصعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم خطب خطبة أبكى فيها العيون و أوجل منها القلوب، ثم قال:

من خطبة لزين العابدين عليه السّلام بالشام‌

ايها الناس اعطينا ستا و فضلنا بسبع، اعطينا العلم و الحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنين، و فضلنا بأن منا النبي المختار محمدا صلى اللّه عليه و آله و سلم، و منا الصديق، و منا الطيار، و منا أسد اللّه و أسد رسوله، و منا سبطا هذه الأمة، من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي، أيها الناس انا ابن مكة و منى، انا ابن زمزم و الصفا، انا ابن‌

اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست