اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 17
من أدب الحسين عليه السّلام
خطب الحسين عليه السّلام فقال: أيها الناس نافسوا في المكارم و سارعوا في المغانم، و لا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوه، و اكسبوا الحمد بالنجاح و لا تكسبوا بالمطل ذما فمهما يكن لأحد عند أحد صنيعة له رأى أنه لا يقوم بشكرها فاللّه له بمكافأته فأنه أجزل عطاء و أعظم أجرا، و اعلموا أن حوائج الناس اليكم من نعم اللّه عليكم فلا تملوا النعم فتحور نقما، و اعلموا أن المعروف مكسب حمدا و معقب أجرا، فلو رأيتم المعروف رجلا رأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين، و لو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجا مشوها تنفر منه القلوب و تغض دونه الأبصار.
أيها الناس من جاد ساد و من بخل رذل، و ان أجود الناس من أعطى من لا يرجوه، و أن أعفى الناس من عفا عن قدرة، و أن أوصل الناس من وصل من قطعه، و الأصول على مغارسها بفروعها تسمو فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا، و من أراد اللّه تبارك و تعالى بالصنيعة إلى أخيه كافاه بها في وقت حاجته و صرف عنه من بلاء الدنيا ما هو أكثر منه، و من نفس كربة مؤمن فرج اللّه عنه كرب الدنيا و الآخرة، و من أحسن، أحسن اللّه إليه و اللّه يحب المحسنين.
اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 17