responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 453

اللّه فضله قدما و شرفه‌ * * * جرى بذاك له في لوحه القلم‌

من جدّه دان فضل الأنبياء له‌ * * * و فضل أمته دانت له الأمم‌

عم البرية بالاحسان فانقشعت‌ * * * عنها العماية و الاملاق و الظلم‌

كلتا يديه غياث عم نفسهما * * * يستوكفان و لا يعروهما العدم‌

سهل الخليقة لا تخشى بوادره‌ * * * يزينه اثنان حسن الخلق و الكرم‌

لا يخلف الوعد ميمون نقيبته‌ * * * رحب الفناء لريب حين يعترم‌

من معشر حبهم دين و بغضهم‌ * * * كفر و قربهم منجى و معتصم‌

يستدفع السوء و البلوى بحبهم‌ * * * و يستزاد به الاحسان و النعم‌

مقدم بعد ذكر اللّه ذكرهم‌ * * * في كل ذكر و مختوم به الكلم‌

إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم‌ * * * أو قيل من خير اهل الارض قيل هم‌

لا يستطيع جواد بعد غايتهم‌ * * * و لا يدانيهم قوم و إن كرموا

هم الغيوث إذا ما ازمة ازمت‌ * * * و الأسد اسد الشرى و البأس محتدم‌

يأبى لهم ان يحل الذم ساحتهم‌ * * * خيمكريم و أيد بالندى هضم‌

لا ينقص العصر بسطا من اكفهم‌ * * * سيان ذلك ان أثروا و إن عدموا

أي الخلائق ليست في رقابهم‌ * * * لأولية هذا أو له النعم‌

من يعرف اللّه يعرف أولية ذا * * * فالدين من بيت هذا ناله الامم‌

قال: فغضب هشام و أمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة و المدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين (عليه السلام)، فبعث إليه باثني عشر الف درهم، و قال: اعذر ابا فراس لو كان اكثر منها لوصلناك بها فردها و قال: يا ابن رسول اللّه ما قلت الذي قلت إلا غضبا للّه و لرسوله، و في رواية ان الفرزدق جعل يهجو هشاما فمما هجاه قوله:

أ يحبسني بين المدينة و اللتي‌ * * * إليها قلوب الناس يهوى منيبها

يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * * * و عينا له حولاء باد عيوبها

اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست