عن التيمي عن علقمة [467] عن عبد اللّه قال قال رسول اللّه (ص): النظر الى وجه علي عبادة [468].
قلت: الحديث الأول احسن إسنادا من الثاني، و الحديث الثاني روته الحفاظ كأبى نعيم في حليته [469]، و الطبراني في معجمه الأوسط، و هو حسن عال جليل غريب من هذا الوجه.
و الحديث الأول عال حسن السياق، و فقهه في ان النظر الى وجه علي عبادة.
و قد ورد حديث أيضا يطول ذكر سنده، ان النظر الى الكعبة عبادة، و قد رويت أيضا بسند عندي ان النظر الى المصحف عبادة.
الى وجه الوالدين عبادة.
فنقول: يريد به نظر الشخص البار لوالديه، الرءوف بهما، المحب لهما من غير إكراه و لا عبوس، و لا رفع صوت و لا تبرّم و لا تقشف و لا تأنف و اللطف لهما عبادة.
(و النظر الى وجه العالم عبادة) بمعرفة الفضل له لكونه وارث علم النبوة
عبادة، و هذا باطل.
[467] علقمة بن قيس بن عبد اللّه بن مالك، المتوفى 62/ 63/ 65 72/ 73 تهذيب التهذيب 7: 276، تقريب التهذيب 2: 31، العبر 1: 66.
[468] حلية الاولياء 2: 182، الصواعق المحرقة 74، كنوز الحقائق 73، فيض القدير 3: 565، الرياض النضرة 2: 220، الاصابة 8 ق 1: 183، كنز العمال 6: 152، تاريخ بغداد 2: 51، مستدرك الصحيحين 3: 141 بطرق مختلفة و أسانيد رجالها ثقاة.