و منزويا عن معاشرة أهل الدنيا، و كانت له يد طولى في العلوم العقلية، عدّه السيد عبد اللّه الجزائري من تلامذة جدّه السيد نعمة اللّه (عليه الرحمة) توفي سنة 1141 ه [1].

(10) الملا عبد الغفار الصراف الشوشترى

(000- 1147 ه) ابن الخواجة تقي بن الخواجه طالب بن الخواجه اسماعيل بن الخواجه أفضل بن عبد اللّه الصراف، عده السيد عبد اللّه الجزائري من تلامذة السيد (ره) كان طيّب الكلام، ذا حظّ وافر مع الأمراء و الحكّام، و لهذا كان درسه في أكثر الأوقات معطّلا، و أمر اشتغاله مختلا [2].

كانت أجداده من أهل العلم و الفضل، و كأنّ بيت «أفضل» المعروفين في شوشتر، نسبهم يصل الى «الخواجه أفضل» هذا، و كان من علماء شوشتر المشهورين [3] قال السيد عبد اللّه الجزائري:

«و في ربيع الأول سنة 1142 «واخشتو سلطان» غلام الخاصة الشريفة صار حاكما (في شوشتر) و كان هذا المنصب الى آخر الدولة الصفوية في سلسلته.

قيل اذا بلغ الى نواحي شوشتر نزل خارج المدينة، فبادرت ساداتها و أعيانها الى خدمته، و كان فيهم الآخوند الملّا أفضل بن عبد اللّه الصراف، ذو كمال في جملة العلوم، لا سيما في الرياضي و النجوم، فسأله الحاكم المذكور عن الساعة السعيدة التى تكون صالحة للدخول في المدينة، فاختار الآخوند طالع العقرب مع مراعاة سائر الخصوصيات الممكنة في ذلك الوقت، و حيث لم يكن ذلك الوقت في الطالع المذكور، فاضطرّ الى الانتظار بضعة أيام حتى دخل الطالع فدخل السلطان، و قال الآخوند:

«ان مقتضى هذه الساعة أن السلطان (و نسله) يحكمون في هذه البلاد أكثر

[1] تذكرۀ شوشتر (ص 125)

[2] تذكرۀ شوشتر (ص 125)

[3] نابغۀ فقه (ص 179)