responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 278

الشيخ الطبرسي و «الاثني عشرية الصلاتية» و «الأربعين حديثا» و «المختصر النافع» و بضعة وافية من «المغني» و «شرح العضدي من مبادي اللغة» و «ارشاد العلامة» و «احقاق الحق» و «تفسير القاضي» و أكثر «الشرائع» و «نهج البلاغة» و جملة من «المفاتيح» و «الاستبصار» و «أصول الكافي» من أوله الى باب الدعاء، و بضعة من «فروعه» و أكثر «تفسير الصافي» و قرأت عليه «الصحيفة الكاملة» مرارا متعددة، و أجازنى اجازة عامة».

يظهر من ذلك أنه- (قدس سره)- استكمل العلوم و الآداب، وفاق الأقران و الأتراب، في ظل عاطفة أبيه، و امتاز في العلم و الفضل بين ذويه، حتى صار في عمر خمسة عشر سنة جامعا للعلوم الدينية، و كاملا في المعارف اليقينية، و حاويا كمالات صورية و معنوية، و سار صيته الى علماء كل حيّ، فصار مشهورا في البلاد و والده حيّ.

ثم سافر الى اصفهان و خراسان و آذربيجان و الى سائر بلاد ايران و بعض من بلاد الروم (تركية) و استفاد من علمائها كثيرا من العلوم العقلية و النقلية، و أخذ منهم حظا وافرا من الفنون الرياضية و الحكمية، فرجع الى وطنه بعد ما استكمل، و توطّن فيه الى أن جاءه الأجل، و نال المناصب الشرعية كالإفتاء و القضاء و شيخوخة الإسلام و امامة الجمعة بعد وفاة أبيه، و أرجعت اليه مهام القضايا و زمام الأمور، من سلطان ذلك العصر أعني «نادر شاه» المشهور [1].

حرصه المتواصل على تحصيل الكمال

نقل أنه هجم «آزاد خان» الأفغاني على مدينة اصفهان، فاستولى عليها و نواحيها، ثم حمل عليه السلطان «كريم خان زند» فغلبه، ففي هذا الهرج و المرج تأسر مع الأفاغنة قسّيس من أعاظم علماء النصارى، فصار في زمرة


[1] مأخوذ من تحفة العالم (ص 109)

اسم الکتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست