1- قصد علي (عليه السلام) دار أم هاني (أخته) متقنّعا بالحديد يوم الفتح، و قد بلغه أنها آوت الحارث بن هشام و قيس بن السايب و ناسا من بني مخزوم، فنادى:
أخرجوا من آويتم! فجعلوا يذرقون كما تذرق الحبارى خوفا منه، فخرجت اليه أمّ هاني و هي لا تعرفه، فقالت: يا عبد اللّه! انا أم هاني بنت عم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أخت علي بن أبي طالب! انصرف عن داري!! فقال (عليه السلام): أخرجوهم.
فقالت: و اللّه لأشكونّك الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فنزع المغفر عن رأسه، فعرفته فجاءت تشتدّ حتى ألزمته، فقالت: فديتك، حلفت أن لأشكونك الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال لها: اذهبي فبرّى قسمك، فانه بأعلى الوادي.
فأتت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال لها: انما جئت يا أم هاني تشكين عليا، فانه أخاف اعداء اللّه و أعداء رسوله، شكر اللّه لعلي سعيه، و أجرت من أجارت أم هاني لمكانها من علي بن أبى طالب [1].
2- سئل (عليه السلام) عن رجل؟ فقال: توفى البارحة، فلما رأى جزع السائل قرأ: (و اللّه يتوفى الأنفس حين موتها، و التي لم تمت في منامها. الزمر 42) [2].
3- و قال (عليه السلام): حين استقبله رجل مع تيس [3] و قلّده عمامته: «ان أحد الثلاثة لأحمق، أما أنا و التيس فلا» [4]