responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 61

وادع بما في كتاب دعاء الموقف من التهليل والتمجيد والدعاء إنشاء الله تعالى.

الافاضة من عرفات إلى جمع وإياك أن تفيض منها قبل غروب الشمس فيلزمك دم، فاذا غربت الشمس فامض، فاذا انتهيت إلى الكثيب الاحمر عن يمين الطريق، فقل: " اللهم ارحم موقفي وزك عملي، وسلم لي ديني، وتقبل مناسكي ".

فاذا اتيت مزدلفة وهى جمع، فصل بها المغرب والعتمة[1] باذان واحد واقامتين، ولا تصلها الا بها، وإن ذهب ربع الليل، وبت بمزدلفة، فاذا طلع الفجر فصل الغداة، ثم قف بها بسفح الجبل إلى أن تطلع الشمس على ثبير، فان الوقوف بها فريضة، واحمد الله وهلله وسبحه ومجده وكبرء، واثن عليه بما هو أهله، وصل على النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم، ثم ادع لنفسك ما بينك وبين طلوع الشمس على ثبير، فاذا طلعت الشمس، ورأت الابل مواضع اخفافها في الحرم، فامض حتى تأتي محسر، فارمل فيه قدر مأة خطوة، وقل: كما قلت في السعي بمكة، ثم امض إلى منى.

رمى الجمار فان احببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي بها من مزدلفة فعلت وإن احببت أن تكون في رحلك بمنى فانت في سعة، فاغسلها واقصد إلى الجمرة القصوى، وهي جمرة العقبة فارمها بسبع حصيات من قبل وجهها، ولا ترمها من أعلاها، ويكون بينك وبين الجمرة عشرة أذرع أو خسمة عشر[2]. وتقول وأنت مستقبل القبلة، والحصى في يدك اليسرى: " اللهم هذه حصياتي فاحصهن لي، وارفعهن في عملي " وتقول مع كل حصاة " الله أكبر اللهم ازجر عني الشيطان، اللهم تصديقا بكتابك على سنة نبيك (صلى الله عليه وآله) اللهم اجعله حجا مبرورا، وعملا مقبولا، وسعيا مشكورا، ودنبا مغفورا " ولتكن الحصات كالانملة منقطعة (منقطة ظ) كحلية مثل حصى الخزف. فاذا اتيت رحلك وفرغت من رمي الجمار، فقل: " اللهم بك وثقت، وعليك


[1] العتمة بالتحريك: ثلث الليل أو وقت العشاء الاخرة، والمراد بها هنا نفس صلاة العشاء، كما اطلقت عليها في الاخبار. وفى المقنع مكانها (العشاء الاخرة).

[2] في المقنع (أو خمسة عشر ذراعا) وفي الفقيه (عشر خطوات أو خمس عشرة خطوة).(*)

اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست