responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المكاسب المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 176

و ان (1) تحققا في كيفية الكلام، لا في نفسه (2) كما اذا تغنى في كلام حق من قرآن، أو دعاء، أو مرثية (3).

و بالجملة (4) فكل صوت يعد في نفسه مع قطع النظر عن الكلام المتصوت به لهوا و باطلا فهو حرام.


- و طريقة الأداء من الألحان.

لكن لا يخفى ما في هذا الاستشعار أيضا، حيث إن ما جاء في تفسير الزور في قوله تعالى: وَ الَّذِينَ لٰا يَشْهَدُونَ الزُّورَ، و قوله تعالى:

وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ بالغناء ليس المقصود منه مبغوضية مطلق الزور و لو كان في غير الكلام.

نعم يمكن أن يقال بمبغوضية مطلق الزور الذي فسر بالغناء في الآية الأولى، حيث فيها كلمة الزور فقط، لا القول الزور فيدل على أن الغناء في الكيفية زور أيضا فيحرم فيكون الغناء من مقولة الكيف حينئذ فيخرج عن كونه من مقولة الكلام.

(1) ان هنا وصلية، أي و ان تحقق الزور و الباطل في الألحان المخصوصة في كيفية الكلام، لكن مع ذلك أن الأخبار المذكورة لا تدل على حرمة نفس الكيفية.

(2) أي و ليست الأخبار الواردة في حرمة الغناء ناظرة إلى الكلام نفسه كما عرفت في ص 171.

(3) هذه الأمثلة الثلاثة لحصول الغناء في كيفية الكلام، لا في نفس الكلام، اللهم إلا أن يقال: ان شرط حصول الغناء و صدقه مفقود: و هو كونه كلاما باطلا و لهوا.

(4) هذه نتيجة ما استشعره الشيخ من الروايات المذكورة في تفسير الآيات المتقدمة: من أن مطلق اللهو، و مطلق الزور مبغوضان عند الشارع-

اسم الکتاب : كتاب المكاسب المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 3  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست