responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) المؤلف : البستي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 96

كالأسد و طردهم.

قال الراوي: سألت من هذا، و هؤلاء، و هذا الفتى؟

قالوا: هذا محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) يدّعي النبوّة، و هؤلاء أحداث قريش يؤذونه، و هذا عليّ ابن أبي طالب ابن عمّه، يحامي عنه، و يقاتل دونه، و أنزل اللّه فيه و فيهم: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ [1]، شبّهه بالأسد، و شبّههم بحمير الوحش.

و له السّابقة في بدو الهجرة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، ليقتل بدله ليلة الغار، حين بات على فراشه، باذلا لمهجته تحت ظلال أربعمائة سيف، تبايعوا على قتل رسول اللّه، من أربعمائة قبيلة، ليصير دمه هدرا، و إلى الصّباح كانوا وقوفا على رأسه، يختلفون في هل هو رسول اللّه أم لا.

فقال قائلهم: نحتاج أن نرميه بالحجارة، فإن كان محمّدا فإنّه يدفع بسحره عن نفسه الحجر، و إن كان غيره قام فرأيناه، فكان يرمى بالحجارة، و هو يصبر و لا يتحرّك.

فقال قائل: هو محمّد.

و قال قائل: ليس بمحمّد، فانّه يتضوّر و محمّد لا يتضوّر، يعني يتحرّك على نفسه، و يجمع أطرافه لألم الحجر.

و في الحديث: إنّهم بقوا على هذا الخلاف إلى الصّباح، فلمّا أصبح قام فرأوه و العباء على كتفه، فهربوا منه مخافة أن يراهم فيعرفهم.

و في الحديث: أنّه أوحى اللّه إلى جبرئيل و ميكائيل و قال: «إنّي آخيت بينكما، و زدت في عمر أحدكما، فمن منكما يهب من أخيه زيادة عمره؟

قال: فكلّهما يفكّر في إيثار الحياة، و في زيادة العبادة.

فأوحى اللّه إليهما، بأنّي قد آخيت بين محمّد و عليّ، و قد زدت في عمر عليّ على‌


[1]- سورة المدثر: آية 5

اسم الکتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) المؤلف : البستي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست