responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) المؤلف : البستي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 92

فكان أبو طالب يجريه مجرى أولاده، بل أعزّ، فكان لا يترك أولاده يشربون اللّبن، و يأكلون الطّعام قبله، فإذا بدأ به، كفى عياله ما بقى من بركته، و إذا بدأ غيره، لم يكن يكفيهم الشي‌ء لقلّته.

و قال (صلّى اللّه عليه و آله): «هذه امّي بعد امّي»، و كفّنها بقميصه، و باب في قبرها ليوسّع عليها، و كبّر عليها أربعين تكبيرة، بحضور أربعين صفّا من الملائكة، و هذا يقتضي الاخوّة بالتربية.

و هو ابن لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من وجهين:

أحدهما: إنّه ربّاه صغيرا، و تربّى في حجر خديجة، بتربية رسول اللّه، و تخلّق بأخلاقه و الثاني: بأنّه ختنه على أعزّ أولاده، و الخنن أحد البنين، و لهذا يهنّا به المرء عند ولادة الابنة، فيقال هناك الختن.

فله ألاخوّة و البنوّة من وجهين.

و له شرف ألامّ لجميع ما ذكرنا، من معاملة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) معها، و هي أربعة:

تكفينها، و وصفها بأنّها امّي، و المبيت في قبرها، و زائد التكبير عليها على العباد في الشرع، و اخباره عن حضور الملائكة للصّلاة عليها.

فهذه ستّ خصال في الأخوّة له خاصّة، لا مساوي له فيها، و قد ذكرنا أنّ هذا يدلّ على إمامته، لأنّه لو كان له أخ يصلح للإمامة، و تفرّد مثله في الفصل، لم يكن للامّة أن تؤخّره، و تولّي غيره عليه، فمن فعل ذلك فقد أخطأ، و بيّنا أنّه يدلّ على عصمته، إلى أن يلحق به في الآخرة، فيكون أخا له في الدّارين جميعا.

***

اسم الکتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) المؤلف : البستي، أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست