اسم الکتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) المؤلف : البستي، أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 91
الفصل العاشر «اختصاصه بالمؤاخاة»
و قد علمنا أنّ الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) آخى بين أبي بكر و عمر، و بين عبد الرحمن و عثمان، و بين طلحة و الزّبير، و بين سعد و سعيد، و طلب لكلّ واحد منهم أقرب الناس إليه في الفضل، و اختار عليّا لنفسه، و آخاه في عدّة مواضع:
أحدها: يوم بيعة العشيرة، حين لم يبايع رسول اللّه من عشيرته أحد سواه، على أن يكون أخا له في الدّنيا و الآخرة، و خليفة له، و عرض على القوم ثلاث مرّات، و لم يبادر سواه، و بايعه على ذلك.
و قال يوم خيبر في جملة مآثره: «أنت أخي، و وصيّي».
و قال يوم المؤاخاة: «اخترتك لنفسي».
و قال في حديث خيبر: «منزلك يا عليّ في الجنّة حذاء منزلي، كمنزل الأخوين».
و قد ذكرنا أنّه أخ له من وجهين:
أحدهما: بالمؤاخاة.
و الثاني: بأنّ فاطمة بنت أسد ربّته، حتّى قال فيها: «هذه امّي بعد أمّي».
اسم الکتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) المؤلف : البستي، أبو القاسم الجزء : 1 صفحة : 91