و نوى العَقُوق: نوى هش لين رخو المضغة. تعلفه الناقة العَقُوق إلطافا لها فلذلك أضيف إليها، و تأكله العجوز. و هي من كلام أهل البصرة، و لا تعرفه الأعراب في بواديها. و عَقِيقة البرق: ما يبقى في السحاب من شعاعه. و جمعه العَقَائق، قال عمرو بن كلثوم:
بسمر من قنا الخطي لدن * * * و بيض كالعَقَائق يختلينا [4]
و انْعَقَّ البرق إذا تسرب في السحاب، و انْعَقَّ الغبار: إذا سطع. قال رؤبة: [5]
إذا العجاج المستطار انعَقَّا
قال أبو عبد الله: أصل العَقِّ الشق. و إليه يرجع عُقُوق الوالدين و هو قطعهما، لأن الشق و القطع واحد، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقه. عَقَّ والديه يَعُقُّهما عَقّا و عُقُوقا، قال زهير:
فأصبحتما منها على خير موطن * * * بعيدين فيها عن عقوق و مأثم
و قال آخر:
إن البنين شرارهم أمثاله * * * من عَقَّ والده و بر الأبعدا
[1] كذا في ط و الديوان ص 108 أما في ص و م و ك و س: ليل البرق.