: صَعِدَ صُعُودا، أي: ارتقى مكانا مشرفا. و أَصْعَدَ إِصعادا، أي: صار مستقبل حدور نهر أو واد، أو أرض أرفع من الأخرى. قال الشماخ: [2]
لا يدركنك إفراعي و تصعيدي
الإفراع هاهنا: الانحدار. و الصَّعُود: طريق منخفض من أسفله إلى أعلاه. و الهبوط من أعلاه إلى أسفله. و الجميع: أصعدة و أهبطة. و الصَّعُود أيضا بمنزلة الكؤود من عقبة، و ارتكاب مشقة في أمر. و العرب تؤنثه، و قول العرب: لأرهقنك صَعودا، أي: لأجشمنك مشقة من الأمر. و اشتق ذلك، لأن الارتكاب في صَعود أشق من الارتكاب في هبوط. و قول الله عز و جل: سَأُرْهِقُهُصَعُوداً[3] أي: مشقة من العذاب، و يقال: بل هو جبل من جمرة واحدة يكلف الكفرة ارتقاءه، فكلما وضع رجله ليرتقي ذاب إلى أصله وركه. ثم تعود صحيحة مكانها، و يضربون بالمقامع.
[1] في س و م بعد كلمة (مات): و به و بخفة الرأس فسر قول غيلان.
[2] ديوانه. ق 4 ب 10 ص 115، و الرواية فيه: تفريعي. و صدر البيت: