responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 42

الدِّينِ ... ) [1] ، وما يُشابهه من الآيات الكريمة .

وقد مرّ البحث التفسيري عن معنى الآية في سورة البقرة .

والذي نُضيف إليها هاهنا : أنّك عرفت أنّ التوحيد أساس جميع النواميس الإسلامية ، ومع ذلك كيف يمكن أن يشرّع حرية العقائد ؟ وهل ذلك إلاّ التناقض الصريح ؟ فليس القول بحرّية العقيدة إلاّ كالقول بالحرّية عن حكومة القانون في القوانين المدنية بعينه .

وبعبارة أُخرى : العقيدة بمعنى حصول إدراك تصديقي ينعقد في ذهن الإنسان ، ليس عملاً اختيارياً للإنسان حتى يتعلّق به منع أو تجويز أو استعباد أو تحرير ، وإنّما الذي يقبل الحظر والإباحة هو الالتزام بما تستوجبه العقيدة من الأعمال ، كالدعوة إلى العقيدة وإقناع الناس بها ، وكتابتها ونشرها ، وإفساد ما عند الناس من العقيدة ، والعمل المخالفَين لها ، فهذه هي التي تقبل المنع والجواز ، ومن المعلوم أنّها إذا خالفت موادّ قانون دائر في المجتمع ، أو الأصل الذي يتّكي عليه القانون لم يكن مناص من منعها من قِبَل القانون ، ولم يتّكِ الإسلام في تشريعه على غير دين التوحيد ( التوحيد والنبوة والمعاد ) ، وهو الذي يجتمع عليه المسلمون واليهود والنصارى والمجوس ( أهل الكتاب ) ، فليست الحرّية إلاّ فيها ، وليست فيما عداها إلاّ هدفاً لأصل الدين ، نعم هاهنا حرّية أُخرى ، وهي الحرّية من حيث إظهار العقيدة في مجرى البحث .

ـ 10 ـ

التكامل في المجتمع الإسلامي

ربّما أمكن أن يُقال : هبْ أنّ السنّة الإسلامية سنّة جامعة للوازم الحياة


[1] سورة البقرة ، الآية : 256 .

اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست