responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 118

منبر العراق حين غلب على أمر الخلافة ما حاصله : إنِّي ما كنت أُقاتلكم لتُصلُّوا أو تصوموا ، فذلك إليكم ، وإنَّما كنت أقاتلكم لأتأمَّر عليكم ، وقد فعلت .

وهذا غيره من الأُمويّين والعباسيين فمَن دونهم ، ولولا استغاثة هذا الدين بنور الله الذي لا يطفأ ، والله مُتمُّ نوره ولو كره الكافرون ، لقضي عليه منذ عهد قديم .

حرّية المرأة في المدنية الغربية :

لا شكّ أنّ الإسلام له التقدُّم الباهر في إطلاقها عن قيد الأسر ، وإعطائها الاستقلال في الإرادة والعمل ، وأنّ أُمم الغرب فيما صنعوا من أمرها إنّما قلدوا الإسلام ـ وإن أساؤوا التقليد والمحاذاة ـ فإنَّ سيرة الإسلام حلقة بارزة مؤثِّرة أتمَّ التأثير في سلسلة السير الاجتماعية ، وهي متوسّطة مُتخلِّلة ، ومن المُحال أن يتَّصل ذيل السلسلة بصدرها دونها .

وبالجملة ؛ فهؤلاء بنوا على المساواة التامّة بين الرجل والمرأة في الحقوق في هذه الأزمنة ، بعد أن اجتهدوا في ذلك سنين ، مع ما في المرأة من التأخُّر الكمالي بالنسبة إلى الرجل كما سمعت ( إجماله ) .

والرأي العام عندهم تقريباً : أنّ تأخُّر المرأة في الكمال والفضيلة مستند إلى سوء التربية ، التي دامت عليها ومكثت قروناً لعلّها تعادل عمر الدنيا ، مع تساوي طباعها طباع الرجل .

ويتوجّه عليه : أنّ الاجتماع منذ أقدم عهود تكوُّنه قضى على تأخُّرها عن الرجل في الجملة ، ولو كان الطباعان متساويين لظهر خلافه ، ولو في بعض الأحيان ، ولتغيّرت خلقة أعضائها الرئيسة وغيرها إلى مثل ما في الرجل .

اسم الکتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست