responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : التستري، الشيخ اسد الله    الجزء : 1  صفحة : 359

بن الخطاب و لم آلكم خيرا منه» ثمّ أفاق أبو بكر فقال: اقرأ علي، فقرأ عليه فكبّر أبو بكر و قال: أراك خفت أن يختلف الناس أن افتلتت نفسي في غشيتي قال: نعم. و لذا دبّر عمر له الامر شكرا له.

ثم نغضي البصر عن تناقض قوليه في طلحة و نقول: اذا كان طلحة متكبرا و مغضوب النبي و مورد سخطه و الزبير بخيلا كافر الغضب شيطان الغيظ- كما عرفت من صدر الخبر- و سعد بن أبي وقّاص صاحب قنص و قوس و أسهم و صاحب مقنب فقط، و عبد الرحمن بن عوف ضعيفا مع كونه و كون سعد من زهرة و أين زهرة من الخلافة و أمور الناس، و عثمان يقلده قريش هذا الأمر فيحمل بني أمية و بني أبي معيط على رقاب الناس و يؤثرهم بالفي‌ء فيسير إليه عصابة من ذؤبان العرب فيذبحوه على فراشه ذبحا- كما هو مذكور في ذيل الخبر- فكيف جعل الامر بينهم شورى مع عدم صلاحيتهم لا سيما عثمان، مع انّه دبّر الامر له و علم انّ تدبيره يصير عمليا، ففي هذا الخبر: قال عمر لعثمان كأني بك قد قلدتك قريش هذا الامر لحبّها ايّاك فتحمل بني أمية و بني أبي معيط على رقاب الناس- الى أن قال له- و اللّه لئن فعلوا لتفعلنّ و لئن فعلت ليفعلنّ. ثمّ اخذ بناصيته فقال له: فاذا كان ذلك فاذكر قوله فانّه كائن.

قلت: و لعلّ جوابهم عن جميع ما قلنا انّ الخبر دال على فراسة عمر، قال ابن أبي الحديد و ذكر الخبر غير الجاحظ جماعة في باب فراسة عمر.

كما انّ الجاحظ اعتذر عن تناقض قول عمر فى طلحة برضى النبيّ عنه و سخطه عليه بمهابته و انّه ليس من يجسر أن يقول لعمر ما دون هذا.

ثمّ في ذاك الخبر «ثمّ انّه أقبل على عليّ و قال للّه أنت لو لا دعابة فيك، أما و اللّه لئن وليتهم لحملتهم على الحقّ الواضح و المحجة البيضاء».

قلت: فيقال لعمر مع انّك سميت الخلق الذي يحبّه اللّه و رسوله من حسن البشر كما قال (عليه السلام) في وصف أهل الايمان «المؤمن بشره في وجهه و حزنه في قلبه» دعابة، و اجترأ المنافقون عليه لكلامك فقال عمر و بن العاص فيه بذلك مع زيادة، فبلغه (عليه السلام) ذلك، فقال: عجبا لابن النابغة يزعم لاهل الشام انّ في دعابة و إني امرؤ تلعابه‌

اسم الکتاب : قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : التستري، الشيخ اسد الله    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست