responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 246

فرض شروطهم.

وجاء الأئمة (صلوات الله عليهم) من بعده ليؤكدوا أنه في الوقت الذي يحرم القتال مع سلطان الجور على حكمه، إلا أنه يشرع الجهاد لحفظ بيضة الإسلام حينما يتعرض الإسلام للخطر.

ففي الحديث عن الإمام الصادق (صلوات الله عليه): "قال: على المسلم أن يمنع نفسه، ويقاتل عن حكم الله وحكم رسوله. وأما أن يقاتل الكفار على حكم الجور وسنتهم فلا يحل له ذلك" [1].

وفي حديث آخر عن الإمام الرضا (صلوات الله عليه): "قال: يرابط ولا يقاتل. وإن خاف على بيضة الإسلام والمسلمين قاتل، فيكون قتاله لنفسه ليس للسلطان،لأن في دروس الإسلام دروس ذكر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)" [2].

كما أكدوا (صلوات الله عليهم) على حسن معاشرة الآخرين وجميل مخالطتهم ومراعاة حقوقهم والتحبب لهم، وقد تقدم منا في آخر جواب السؤال الثاني ذكر بعض الأحاديث الواردة عنهم في ذلك.

مواقف الشيعة وعلمائهم في توحيد الجهود

وعلى ذلك سار شيعتهم في معاشرتهم ومخالطتهم مع بقية المسلمين، وفي فتاواهم ومواقفهم ضدّ الكفر، من أجل الحفاظ على بيضة الإسلام العظيم في تاريخه الطويل، وحتى العهود القريبة.

ومن تلك المواقف ما حصل منهم في أوائل القرن الماضي حينما غزت الجيوش البريطانية العراق في حربها مع العثمانيين الذين وقفوا من


[1]، [2] وسائل الشيعة 11: 19ـ 21 باب:6 من أبواب جهاد العدو وما يناسبه حديث:3، 2.

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست