responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 245

خطوات الأئمة (عليهم السلام) في توحيد الجهود من أجل خدمة الإسلام:

وقد ضرب أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) أروع الأمثلة في ذلك، فهذا الإمام علي أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) حينما جانب الأولين، لتثبيت حقه الذي يراه لنفسه في الخلافة لما رأى الإسلام، قد تعرّض للخطر اضطر لمجاراة الأولين، والدخول في أمرهم، ودعمهم، حفاظاً على كيان الإسلام العام.

قال (عليه أفضل الصلاة والسلام): "فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم، التي هي متاع أيام قلائل، ويزول منها ما كان كما يزول السراب، أو كما يتقشع السحاب. فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه" [1].

وبقي بعد ذلك يمدّهم بصائب رأيه، وحسن تدبيره، حتى سارت عجلة الإسلام، وخفقت رايته، وعمت دعوته.

وغض الإمام أبو جعفر محمد بن علي الباقر (صلوات الله عليه) النظر عن موقف الأمويين من أهل البيت (صلوات الله عليهم)، ومن شيعتهم ومواليهم، وقسوتهم عليهم. ولم يبخل بدعمهم بصائب رأيه حينما رأى أن في تسديدهم دعماً للإسلام، وذلك حينما أنتشل الحاكم الأموي من موقفه الحرج أمام الروم في قضية الدراهم والدنانير، فأرشده لضرب الدراهم والدنانير على الطراز الإسلامي [2]، ليسد الطريق على الروم في محاولة


[1] نهج البلاغة: 547 في كتابه إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارته.

[2] حياة الحيوان للدميري 1: 114 في مادة (أوز).

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست