هذه الآية أخذ بيده، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر (رضي الله عنه) فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي" [1].
وقد أنهاهم الشيخ الأميني (قدس سره) إلى ستين ولا يسعنا الاستقصاء.
إنشاد حسان بن ثابت لأبياته في واقعة الغدير
التاسع: إنشاد حسان بن ثابت في المناسبة أبياته المشهورة، وهي:
يناديهم يوم الغدير نبيهم **** بخمٍ واسمع بالرسول مناديا
يقول فمن مولاكم ووليكم **** فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا **** ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال له : قم يا علي فإنني **** رضيتك من بعدي إماماً وهادياً
فمن كنت مولاه فهذا وليه **** فكونوا له اتباع صدق موالياً
وقد ذكر ذلك جمع من أهل الحديث وغيرهم، وإن اختلفوا في عدد الأبيات التي ذكروه، كما اختلفوا في بعض ألفاظها اختلافات غير مهمة. وممن ذكره..
1 ـ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصفهاني، المتوفى سنة (430ه) في كتابه (ما نزل من القرآن في علي) في تتمة الحديث المتقدم عنه في نزول آية إكمال الدين في الواقعة.
2 ـ الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي، المتوفى سنة (568ه).