responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 156

ومجرد كون الآخرين يخالفون الشيعة في قناعاتهم ـ التي لا نعلم إلى الآن كيف حصلت، ومتى حصلت ـ لا يقتضي فرض تلك القناعات على الشيعة وإلزامهم به، بحيث تسقط حرمتهم بالخروج عنه، ويكون ذلك مبرراً للنيل منهم، والطعن فيهم، والتنكيل بهم، والتشنيع عليهم.

تعاليم الشيعة تقضي بمعاشرة غيرهم بالمعروف

ولاسيما مع أن سيرة الشيعة ـ تبعاً لتعاليم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من آله (صلوات الله عليهم) ـ جرت على احتفاظهم بعقائدهم وما يترتب عليها من عمل وسلوك لأنفسهم، من دون أن يتعمدوا جرح عواطف الآخرين وإثارتهم، بل مع الاهتمام بحسن معاشرتهم، وجميل مخالطتهم، وأداء الحقوق لهم، جمعاً للكلمة وحذراً من تفاقم الشرّ.

ففي حديث السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام) : "قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث من لم يكن فيه لم يتم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل" [1].

وفي حديث مرازم عنه (عليه السلام) قال: "عليكم بالصلاة في المساجد، وحسن الجوار للناس، وإقامة الشهادة، وحضور الجنائز. إنه لابد لكم

من الناس. إن أحداً لا يستغني عن الناس حياته، والناس لابد لبعضهم من بعض" [2].

وفي حديث معاوية بن وهب: "قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس مِمَّن ليسوا على أمرن؟ قال: تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون، فوالله إنهم


[1] الكافي 2: 116 كتاب الإيمان والكفر: باب المداراة حديث:1.

[2] الكافي 2: 635، 636 كتاب العشرة: باب ما يجب من المعاشرة حديث:1.

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست