responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 155

قلنا: تحامياً عن أن يرتقي إلى الأعلى فالأعلى، كما هو شعار الروافض، على ما يروى في أدعيتهم، ويجري في أنديتهم، فرآى المعتنون بأمر الدين إلجام العوام بالكلية طريقاً إلى الاقتصاد في الاعتقاد، وبحيث لا تزل الأقدام على السواء، ولا تضل الأوهام بالأهواء. وإلا فكيف يخفى عليه الجواز والاستحقاق؟! وكيف لا يقع عليه الاتفاق؟!" [1].

فانظر إليه كيف رضي لعقيدته في الصحابة أن تصان بإنكار حق لا مرية فيه، وان يحافظ عليها بتجاهل ظلامة بلغت من الظهور والشناعة الحد الذي ذكره، وياترى هل تقوى عقيدة هذا حالها على الصمود أمام البحث الحي والحساب المنطقي المنصف، أو أنها تصلح عذراً بين يدي الله تعالى ((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)) [2].

الموقف المناسب من غير الشيعة نحو الشيعة

وعلى كل حال فقد أعلمناك موقف الشيعة من الصحابة بوجه صريح لا مواربة فيه ولا غموض.

فإن أعجبك ذلك وأعجب إخوانك فالحمد لله على الوفاق والوئام. وإن لم يعجبكم فلا أقلّ من أن تنظروا إلى الشيعة نظرة العذر والاحترام. لابتناء موقفهم على حساب واستدلال، يعذر صاحبه وإن أخط. وليس موقفهم اعتباطياً من دون حساب، ولا من أجل العناد والمشاقة، والعداء للحق، والتعصب ضده، ليكون مبرراً للتشهير بهم، والتشنيع عليهم، وسقوط حرمتهم.


[1] شرح المقاصد 5: 310، 311.

[2] سورة النحل: 111.

اسم الکتاب : في رحاب العقيدة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست