responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : ابن عقدة الكوفي    الجزء : 1  صفحة : 204

قال أبو رافع: جمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ولد بني عبد المطّلب و هم يومئذ أربعون رجلا، و إن كان منهم لمن يأكل الجذعة و يشرب الفرق من اللبن فقال لهم: «يا بني عبد المطّلب، إنّ اللّه لم يبعث رسولا إلّا جعل له من أهله أخا و وزيرا و وارثا و وصيّا و منجزا لعداته و قاضيا لدينه، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي و وزيري و وصيّي و منجز عداتي و قاضي ديني؟» فقام إليه عليّ بن أبي طالب و هو يومئذ أصغرهم فقال له: «اجلس». و قدّم إليهم الجذعة و الفرق من اللبن، فصدروا عنه حتّى أنهلهم و فضل منه فضلة، فلمّا كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول، ثمّ قال: «يا بني عبد المطّلب كونوا في الإسلام رءوسا و لا تكونوا أذنابا فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي و وزيري و وصيّي و قاضي ديني و منجز عداتي؟» فقام إليه عليّ بن أبي طالب فقال له: «اجلس». فلمّا كان في اليوم الثالث أعاد عليهم القول، فقام عليّ بن أبي طالب فبايعه بينهم فتفل في فيه. فقال أبو لهب: بئس ما جزيت به ابن عمّك إذ أجابك إلى ما دعوته إليه، ملأت فاه بصاقا!!! [1].


[1] ترجمة الإمام عليّ (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 1/ 103/ 139، قال: و بالسند المتقدّم قال: و أنبأنا محمّد بن يوسف، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن عليّ بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ....

أخرج أحمد في مسنده: 1/ 111، قال: حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال، عن عبّاد بن عبد اللّه الأسدي، عن عليّ رضى اللّه عنه، قال: لمّا نزلت هذه الآية: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌ قال: جمع النبيّ صلى اللّه عليه و سلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون، فأكلوا و شربوا، قال: فقال لهم: «من يضمن عنّي ديني و مواعيدي و يكون معي في الجنّة و يكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل لم يسمّه شريك: يا رسول اللّه أنت كنت بحرا. من يقوم بهذا؟ قال: ثمّ قال الآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال عليّ رضى اللّه عنه: أنا.

اسم الکتاب : فضائل أمير المؤمنين(ع) المؤلف : ابن عقدة الكوفي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست