اسم الکتاب : فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر (عج) المؤلف : الغريري، سامي الجزء : 1 صفحة : 37
(ب) أمّا ما قاله المستشكل في عدم ذكر النّوبختي لهذا الحديث في كتابه (فرق الشّيعة) و كذلك الأشعري في كتابه (المقالات و الفرق) ، فما على المستشكل إلاّ أن يراجع كتاب العلاّمة الحلي قدّس سرّه (أنوار الملكوت في شرح الياقوت) ، و هو شرح لكتاب (ياقوت الكلام) ، لإبراهيم بن نوبخت ليجد قول إبراهيم بن نوبخت في إمامة الأحد عشر بعده-أي بعد عليّ عليه السّلام، و التّواتر المنصوص عليهم، و عددهم بعدد نقباء بني إسرائيل [1] .
(ج) أمّا ما قاله المستشكل بأنّ الأئمّة عليهم السّلام أنفسهم لم يعرفوا بإمامة اللاحق منهم؟
فالجواب: فقد وردت أحاديث كثيرة في هذا الكتاب، و غيره، فقد روى الصفار في باب «أنّ الأئمّة يعلمون إلى من يوصون قبل وفاتهم مما يعلمهم اللّه» :
حديثا عن الإمام الصّادق عليه السّلام، يقول فيه: ما مات عالم حتّى يعلمه اللّه إلى من يوصي» [2] .
و منها: «... إثنا عشر إماما تسعة من صلب الحسين... قلت: يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله!أ فلا تسميهم لي؟قال: نعم؛ أنت الإمام، و الخليفة بعدي... و بعدك ابناك
[1] انظر، أنوار الملكوت في شرح الياقوت: 229. مع العلم أنّ كتاب فرق الشّيعة المطبوع باسم النّوبختي هو نسخة مختصره من المقالات و الفرق للأشعري كما ثبت ذلك العلاّمة المحقّق السيّد محمّد رضا الجلالي في مقاله المنشور في مجلة تراثنا العدد الأوّل للسنة الأولى 1405 هـ من صفحة 29 إلى 51.
و انظر، عيون أخبار الرّضا: 2/53 ح 10، إكمال الدّين و تمام النّعمة: 1/270، مسند أحمد: 5/78-108، تأريخ الخطيب: 14/353، كتاب الغيبة للنعماني: 57 و 58، كفاية الأثر: 25، مناقب آل أبي طالب:
1/254، العدد القوية: 80، بحار الأنوار: 36/230 ح 9 و 10.