responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر (عج) المؤلف : الغريري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 330

قال الحافظ السّيوطي: إنّ صلاة عيسى خلف المهديّ ثابتة في عدة أحاديث صحيحة. و أنكر بعضهم ذلك. و قال: «أنّ النّبيّ أجلّ مقاما من أن يصلّي خلف غير نبي» .

و جوابه: أنّ نبينا صلّى اللّه عليه و اله أجلهم مقاما؛ و قد صلّى خلف عبد الرّحمن بن عوف مرة، و خلف أبي بكر أخرى‌ [1] . و قال: إنّه لم يمت نبي حتّى يصلّي خلف رجل من


[1] لا نريد التّعليق على هذه الصّلاة، و لكن نطرح بعض الأسئلة:

كيف تفسرون هذا الأضطراب في الرّوايات الواردة بخصوص صلاة أبي بكر؟فتارة تقولون صلّى صلّى اللّه عليه و اله عن يمينه و هو يصلّي عن يساره، و أخرى تقولون: صلّى أبو بكر بصلاة النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله و المسلمون يصلون بصلاة أبي بكر، و السّؤال الّذي يطرح نفسه: كيف يأتم أبو بكر بالرسول صلّى اللّه عليه و اله و هو عن يساره؟و هل يوجد من يصحح هذه الفوضى الفقهية-إن صح التّعبير؟

و ثالثة تقولون: إنّ أبا بكر كان مبلغا!فمعنى الإقتداء هو اقتداؤه بصوته على أنّه صلّى اللّه عليه و اله كان جالسا و أبو بكر قائما فكانت بعض أفعاله صلّى اللّه عليه و اله تخفى على بعض المأمومين فلأجل ذلك كان أبو بكر، كالإمام في حقهم.

انظر، عمدة القاريّ 5: 190.

و صرح الشّافعيّ بأنّه صلّى اللّه عليه و اله لم يصلّ بالناس في مرض موته في المسجد إلاّ مرة واحدة. و هي هذه المرة الّتي صلّى فيها قاعدا و كان أبو بكر إماما، ثمّ صار مأموما يسمع النّاس التّكبير.

انظر، فتح الباريّ 2: 138.

و يفهم من كلام الشّافعيّ بأنّه لم يصلّ أبو بكر إماما حتّى و لو ركعة واحدة، بل يفهم منه أنّه ربما دخل في الصّلاة كإمام و في الأثناء وصل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و جذبه من خلفه و أرجعه إلى الوراء و تقدم هو صلّى اللّه عليه و اله يؤم المسلمين الصّلاة و هذا هو الحقّ. و ذلك؛ لأنّه لا يجوز أن يتقدم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله أحد في الصّلاة طبقا لهذه القاعدة و الّتي نصّ عليها كثير من علماء أهل السّنة، فعن القاضي عياض أنّه مشهور عن مالك، و جماعة من أصحابه قال: و هو أولى الأقاويل.

انظر، نيل الأوطار 3: 195. -

اسم الکتاب : فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر (عج) المؤلف : الغريري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست