responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 95

د- و في عمدة الأخبار في مدينة المختار، قال: فدك ... قرية ... [1].

ز- و في شرح نهج البلاغة قال: فدك قرية كبيرة ذات نخل كثير خارجة عن المدينة [2].

و لا شكّ أنّ إسم القرية كان له المعنى الواسع آنذاك، يشهد له القرآن الكريم، حيث أنّه أطلق هذا الاسم على مكّة المكرّمة على سعتها وسعة سكّانها، فقد سمّاها بالقرية في موضعين:

قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم: وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ‌ [3] قال المفسّرون: المراد من قوله تعالى‌ قَرْيَتِكَ‌ هي مكّة، و المعنى أهل مكّة.

و قال تعالى: وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى‌ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ‌ [4] و المراد من القريتين: مكّة و الطائف.

قال الحموي: و القريتان مكّة و الطائف، و قد ذكرهما تعالى في تنزيله فقال عزّ من قائل: الآية ... [5].

و أنت تعلم أنّ مكّة كانت موطنا لكثير من القبائل العربية، من هنا تعرف أنّ التعبير عن الأرض الزراعية ب «قرية» دليل على سعتها و كثرة ضياعها، و هذا يقتضي كثرة دخلها و حاصلها.

(الثالث): أنّها عرفت في الحجاز بكثرة عيونها و آبارها، و نخيلها و وفور


[1] عمدة الأخبار في مدينة المختار: 387.

[2] شرح نهج البلاغة: 17/ 218.

[3] سورة محمّد (صلّى اللّه عليه و آله): 13.

[4] سورة الزخرف: 31.

[5] معجم البلدان: 4/ 335، مادّة القريتان.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست