responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 94

و قد أطلق هذا الاسم عليها في أكثر الكتب التي تحدّثت عنها.

و لا شكّ أنّ هذا الاسم لم يكن يطلق إلّا على المكان المستقلّ و المسكون و الواسع، فإنّ البقعة الصغيرة من الأرض لا تسمّى بذلك.

و قد سمّيت الكوفة و البصرة بالبلدين، على سعتهما و كثرة ضياعهما حتّى أنّ أحدهما كان يسمّى بالعراق.

و قد سمّى اللّه تعالى مكّة بذلك، قال تعالى: وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ‌ [1]، و قال تعالى: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ [2] في الوقت الذي كانت تعدّ مكّة أمّ القرى، و المركز المهمّ في الجزيرة العربية.

(الثاني): ما ورد في بعض المصادر التعبير عنها بأنّها: قرية، و قرى.

أ- ففي التفسير الكبير للفخر الرازي، قال في ذيل قوله تعالى: وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى‌ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ ... قال: ... إنّ هذه الآية ما نزلت في قرى بني النضير، لأنّهم أوجفوا عليهم بالخيل و الركاب، و حاصرهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و المسلمون، بل- نزلت- في فدك، و ذلك لأنّ أهل فدك انجلوا عنها، فصارت تلك القرى و الأموال في يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من غير حرب ... [3].

ب- و روى البلاذري عن الزهري، في تفسير قوله تعالى: فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ‌ قال: هذه قرى عربية: فدك ... [4].

ج- و قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: فدك قرية بالحجاز ... [5].


[1] سورة التين: 3.

[2] سورة البلد: 1.

[3] التفسير الكبير: 29/ 284.

[4] فتوح البلدان: 1/ 36، و مثله في سنن النسائي: 7/ 136، معجم ما استعجم: 3/ 930.

[5] معجم البلدان: 4/ 238.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست