responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 64

منها، إذ تقع بين لأبتيها [1]، أضف إلى ذلك هي إحدى محلّاتها المشهورة سابقا و لاحقا، و قد مرّ عليك فيما سبق أنّ من أبواب المدينة: (باب العوالي)، و كذا من أحيائها (حي العوالي)، و كذلك من شوارعها (شارع العوالي) و هو الذي يسمّى اليوم (شارع الإمام علي (عليه السلام)).

خصوصا ما دلّ على أنّ مشربة أمّ إبراهيم كانت مسكن رسول اللّه و مصلّاه، كما ورد في الخبر المتقدّم عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، و كذلك ما دلّ أنّ جزع الصافية مجاور للبقيع، و هو اليوم من أكبر و أشهر المحلّات المسكونة.

و الحاصل: أنّ البحث عن العوالي يعتبر بحثا عن المدينة نفسها، و قد تقدّم أنّه يستحيل أن تكون فدك من توابع المدينة مع وجوده هذه المسافة البعيدة كلّ البعد، و تصريح بعض المؤرخين بخروجها عن المدينة المنوّرة جغرافيا.

و ما تقدّم عن مجمع البحرين، و النهاية، و لسان العرب، و الروض المعطار، و عمدة الأخبار ... و غيرها من أنّ العوالي أدناها من المدينة 4 أميال، و أبعدها 8 أميال، فهذا المقدار إنّما هو حدود مقاطعة العوالي الكبير بصحرائها الواسعة، و ليس حدود نفس الضياع و الحوائط السبعة إذ أنّ الحوائط السبعة هذه تقع في منطقة العوالي أي هي جزء من هذه المقاطعة، و هي مجاورة للبقيع.

و لو سلّمنا أنّ هذا المقدّر إنّما هو لنفس الحوائط السبعة- و ليس لمقاطعة العوالي التي هي أعمّ من الحوائط و أكبر و أوسع- فلا يدلّ على كونها خارجة من المدينة، إذ أنّ أربعة أميال تعادل فرسخا و ثلث الفرسخ، و الفرسخ 4 كيلومترات، و هذه المسافة لا تخرجها من حدود المدينة، لأنّ مسجد قباء أبعد من ذلك و هو في‌


[1] و كلّ ما كان كذلك فهو داخل في حرم المدينة، لأنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) حرّم ما بين لأبتيها لكونه من حرم المدينة.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست