اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 585
ولدت، و يوم غصبت، و يوم تبعث للمخاصمة، في عرصات القيامة، بين يدي ربّ العالمين، و رسوله الصادق الأمين.
[كلام آخر لها (عليها السلام) في ظلامة فدك]
روى الشيخ الطوسي في (الأمالي): قال:
هذا حديث وجدته بخطّ بعض المشايخ (قدس سره)م، ذكر أنّه وجده في كتاب لأبي غانم معلّم الأعرج، و كان مسكنه بباب الشعير، وجد بخطّه على ظهر كتاب له حين مات، و هو:
أنّ عائشة بنت طلحة، دخلت على فاطمة (عليها السلام) فرأتها باكية، فقالت لها:
بأبي أنت و أمّي، ما الذي يبكيك؟
فقالت لها (صلوات اللّه عليها): أسأئلتي عن هنة حلّق بها الطائر، و حفي بها السائر، و رفع إلى السماء أثرا، و رزئت في الأرض خبرا.
إنّ قحيف تيم، و أحيوك عدي، جاريا أبا الحسن في السباق، حتّى إذا تقرّبا بالخناق، أسرّا له الشنآن، و طوياه الإعلان، فلمّا خبا نور الدين، و قبض النبي الأمين، نطقا بفورهما، و نفثا بسورهما، و أدالا بفدك، فيالها لمن ملك، تلك: إنّها عطيّة الربّ الأعلى للنجيّ الأوفى، و لقد نحلنيها للصبية السواغب، من نجله و نسلي، و إنّها ليعلم اللّه و شهادة أمينه، فإن انتزعا منّي البلغة، و منعاني اللّمظة، و احتسبها يوم الحشر زلفة، و ليجدنّها آكلوها ساعرة حميم، في لظى جحيم [1]!
[خطبتها مع نساء المهاجرين و الأنصار]
لقد أظهرت الصدّيقة الكبرى (عليها السلام) شكواها مرّة أخرى، أمام نساء المهاجرين و الأنصار، و ذلك حينما مرضت (عليها السلام)، و صارت طريحة الفراش، جرّاء ما