responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 550

المحمّدية لتحذير القوم ممّا هم فيه.

أوّلا- أهداف الخطبة الفدكية:

و يمكننا أن نعرف أهداف الخطبة التي من أجلها برزت سيّدة النساء من بيتها و تجشّمت الحضور في مسجد أبيها، و وقوفها بمحضر الخاصّ و العام، ذلك الموقف الذي لم تقفه قطّ قبله و لا بعده.

1- رأت أنّ حقّها المغصوب قد هيّأ لها الفرصة الذهبية للإدلاء برأيها حول حكومة المستولين على الأريكة، فكان تصريحها كاشفا عن رأي البيت النبوي و العترة الطاهرة تجاه الحاكمين.

2- تبيان أحقّية بعلها (عليه السلام) في قيادة الأمّة بعد رحيل القائد العظيم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، مستدلّة على ذلك بمواقفه الجهادية، و علمه بالقرآن و السنّة، و هو بذلك أولى و أحقّ بالخلافة.

3- كان هذا على رغم تخوّف السلطة الحاكمة من موقفها هذا، الذي كشف الستار عنهم، و أظهر ما خفي منهم، و لم يكن المخاطب في خطبتها أبو بكر و عمر فحسب، بل المسلمون جميعا، لأنّهم أعانوا على خذلانها، فحقّ لها أن تعلن البراءة منهم، و توعّدهم بالويل و العذاب.

و قد حدث شبه انقلاب، حينما هتف الأنصار باسم علي (عليه السلام)، بعد خطبتها، و بعد أن ذكّرتهم بمواقفه، لو لا أنّ السلطة أدركت الموقف، و أغرتهم بالعطاء.

فرجعت، و الناس حيارى باكين، قد اعترفوا بالتقصير، و لات حين ندم!

و لم تذهب إلى دار أبي بكر- كما صنعت من ذي قبل- بل اختارت المجمع الإسلامي، و المركز المهمّ يومذاك، و هو مسجد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، كما و أنّها اختارت الزمان المناسب أيضا، ليكون المسجد غاصّا بالناس، على اختلاف طبقاتهم من المهاجرين و الأنصار.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 550
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست